200 لاجئ فلسطيني قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري

200 لاجئ فلسطيني قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري منذ اندلاع الثورة

كشفت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» أن 200 لاجئاً فلسطينياً، من المقيمين في المخيمات هناك، قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري ، منذ بدء الثورة.
وذكرت هذه المجموعة التي تنشط في الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا أن هؤلاء اللاجئين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري ، منذ بداية الأحداث في سوريا.
وذكرت أنه خلال شهر حزيران/ يونيو قضى أربعة لاجئين فلسطينيين تحت التعذيب، ليرتفع بذلك العدد إلى 200 ضحية.
وأوضحت أن معظم جثث الضحايا لم يتم تسليمها لذويها، وأنه تم الاتصال فقط بأحد أفراد عائلة الضحية، لإبلاغه بالتوجه لمقرات الأمن واستلام متعلقات المعتقل دون أن يسمحوا بالسؤال عن جثمانه.
وسبق وأن طالبت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيين سوريا» النظام السوري بالإفصاح عن مصير المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس».
وفي التقرير الذي نشرته المجموعة قالت أن لاجييء فلسطين في سوريا وبعد أن ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت، فإن المتواجدين منهم في مخيم اليرموك يعانون من «أزمة كبيرة في القبور، وذلك بعد أن غصت الأرض بموتاهم».
وذكرت أن عدد ضحايا مخيم اليرموك لوحده بلغ 926 لاجئاً قضوا حتى نهاية أيار/مايو الماضي حسب إحصائية تفصيلية نشرت في وقت سابق، مما دفع قسم الخدمات في هيئة فلسطين الخيرية للبحث عن بديل حيث بدأت الهيئة بتوسيع المقبرة القديمة في المخيم، في محاولة منها التخفيف من تلك الأزمة.
وعلى صعيد آخر شهد مخيم اليرموك اندلاع اشتباكات بين عناصر من الجيش الحر ومجموعات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة.
وحسب ما حاء في التقرير فإن الأهالي امتنعوا عن استلام المساعدات الغذائية «احتجاجاُ على استمرار الحصار المشدد المفروض على مخيمهم منذ أحد عشر شهراً، والمعاملة المهينة المترافقة مع الضرب واعتقال النساء والرجال على أيدي عناصر الأمن السوري».
وفي السياق لا زال مخيم النيرب يتعرض لقصف عنيف بعدد من القذائف مما أدى إلى دمار أصاب منازل المدنيين.
ويعاني لاجييء فلسطين المتواجدين في سوريا وعددهم أكثر من نصف مليون لاجيء من القتال الدائر هناك الذي طال مخيماتهم.
وأوقعت هجمات سابقة مئات الشهداء، خاصة خلال عمليات القصف الجوي من قبل النظام، فيما قضى العشرات جوعا في مخيم اليرموك الذي يتعرض لحصار مشدد منذ نحو العام.
وفرت أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين إلى دول مجاورة كلبنان وتركيا، فيما وصل آخرون إلى قطاع غزة، وآخرون تمكنوا من الوصول بطرق غير شرعية إلى دول أوروبية عبر البحر، بحثا عن حياة آمنة.
وفي وقت سابق من العام الماضي قضى العشرات منهم غرقا عند جنوح سفينة كانت تقلهم إلى إيطاليا.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.