17 قتيلاً من قوات النظام في هجمات لفصيلين مقاتلين في شمال سوريا

قتل 17 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان مقاتلان في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شنتّ كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة”، مشيراً إلى أن “الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة”.

وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية عن مقتل ثمانية عناصر من الفصائل المسلحة التي عادت وانسحبت إلى مواقعها، وفق عبد الرحمن.

وتسيطر فصائل إسلامية وجهادية على مناطق في ريف حلب الغربي الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا الداعمة للحكومة السورية وتركيا الداعمة لفصائل معارضة في سوتشي في أيلول/ سبتمبر.

وينص الاتفاق على إقامة “منطقة منزوعة السلاح” تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام من جهة والفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، ما أسفر السبت عن مقتل خمسة مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب المرصد الذي كان أفاد الجمعة أيضاً عن مقتل عشرة مدنيّين بينهم طفلان في غارات روسيّة في محافظتي إدلب وحماة.

وصعّدت قوات النظام منذ شباط/ فبراير وتيرة قصفها على المنطقة الشمولة بالاتفاق الروسي التركي، بينما اتهمت دمشق أنقرة بـ”التلكؤ” في تنفيذه.

وجنّب الاتّفاق الروسي-التركي إدلب، التي تؤوي وأجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها.

وشكل مصير المنطقة محور الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا التي عقدت يوم الجمعة في عاصمة كازاخستان برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا.

وأعربت الدّول الثلاث في بيان مشترك صدر بعد اختتام المحادثات، عن قلق بالغ “إزاء محاولات تنظيم (هيئة تحرير الشام) تعزيز سيطرته على المنطقة”.

وأبدت الأمم المتّحدة من جهتها الخميس، قلقها إزاء التصعيد في المنطقة.

وقال منسّق الأمم المتّحدة الإقليمي للشّؤون السوريّة بانوس مومتزيس الخميس “أنا قلق جرّاء التصعيد الأخير للعنف والأعمال العدائيّة في المنطقة المنزوعة السلاح ومحيطها، في شمال غرب سوريا”، مشيراً إلى مقتل أكثر من 200 مدني منذ شباط/ فبراير، وفرار 120 ألف شخص إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.