أعلن فصيل سوري معارض أنه أسقط اليوم (الثلثاء) طائرة عسكرية وأسر قائدها قرب إحدى مناطق «خفض التصعيد» التي أقرت بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام ورعاة الفصائل المقاتلة، فيما نقل التلفزيون الرسمي السوري عن الجيش قوله إن طائرة حربية تحطمت في جنوب سورية.
وقال الناطق باسم فصيل «أحمد العبدو» فارس المنجد إن مقاتليه أسقطوا طائرة من طراز «ميغ 21» قرب وادي محمود في محافظة السويداء جنوب سورية. ونقلت قناة «الإخبارية» المملوكة للدولة عن مصدر في الجيش قوله إن التحقيق جار لتحديد سبب سقوط الطائرة. ولم تورد أي تفاصيل عن مصير الطيار الذي نشر مسلحون من المعارضة صوراً له على قيد الحياة، وصوراً أخرى لحطام الطائرة.
وأضاف المنجد أن «الطيار أصبح بين أيدينا وهو جريح تتم معالجته الآن. نحن نحرص على معاملة الطيار الأسير وفق الأحكام الدولية». من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن هذا الفصيل أسقط الطائرة واعتقل قائدها المصاب بجروح.
وأوضح المنجد أن المنطقة حيث تم إسقاط الطائرة تقع خارج منطقة «خفض التصعيد» التي يسري فيها وقف لإطلاق النار أعلنته الولايات المتحدة وروسيا والأردن قبل أكثر من شهر.
وتشمل منطقة «خفض التصعيد» أجزاء من محافظتي السويداء والقنيطرة التي تشهد هدوءاً على رغم الإبلاغ عن أعمال عنف.
وقال المنجد إن جماعته استخدمت مدفعاً «مضاداً للطائرات من عيار 23 ميليمتراً» لإسقاط الطائرة اليوم. وأضاف أن قادة الفصيل يناقشون مصير الطيار بعد انتهائه من تلقي العلاج.
وفي حلب، قُتل خمسة مدنيين في أعنف قصف لفصائل معارضة اليوم منذ خسارتها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي السيطرة على هذه المدينة، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأوضح المرصد أن أكثر من خمس قذائف سقطت على مناطق في أحياء الأعظمية وسيف الدولة والأكرمية في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قُتل خمسة مدنيين وأصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح. إنها الحصيلة الأكبر منذ خمسة أشهر».
وكانت حلب انقسمت منذ العام 2012 إلى أحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام وأحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وسيطر الجيش السوري على المدينة بعد عملية عسكرية واسعة شنها وحلفاؤه على الأحياء الشرقية، أعقبها إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين من شرق حلب، بموجب اتفاق روسي – إيراني – تركي.
الحياة