أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أمس حالة من الاستنفار الأمني في مدينة الرقة (شمال شرق سورية) عقب أكبر عملية استهداف طاولت عناصرها في المدينة منذ سيطرتها عليها وطرد تنظيم داعش منها في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأفاد نشطاء بأن انفجارات ضربت الرقة مساء الأحد، إذ تعرضت دورية شرطة عسكرية تابعة لـ «قسد» لهجوم في شارع تل أبيض، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر على الأقل.
وتباينت الروايات حول ما إذا كان الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة أو استهداف المركبة بقذيفة «آر بي جي». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الهجوم جاء ضمن سلسلة اعتداءات استهدفت عناصر «قسد» ذات الغالبية الكردية في الآونة الأخيرة شمال شرق سورية، حيث سمع الثلثاء الماضي دوي انفجار في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي، يرجح أنه نجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم من «قسد».
بدورها أغلقت شرطة المرور التابعة لـ «مجلس الرقة المدني»، طريقاً برياً يمر من مدينة الرقة شمالي شرقي سورية، ويربط ضفة نهر الفرات الشمالية (الجزيرة) والجنوبية (الشامية).
وقال مصدر إن شرطة المرور أغلقت طريق سد «الرشيد» بشكل مؤقت ريثما تتم إزالة الأنفاق والفجوات التي خلّفها تنظيم «داعش» في مبنى السد أثناء سيطرته عليه. ولفت أن الطريق يربط جسر «السمرة» بالجسرين القديم والجديد في الرقة كما يعتبر ثاني أهم ممر بري يربط منطقتي (الشامية) و(الجزيرة).
إلى ذلك، نقل «المرصد السوري» عن مصادر وصفها بـ «موثقة» قولها أن عناصر «داعش» يعمدون إلى الانسحاب والفرار من قرى القطاع الجنوبي لريف الحسكة عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، نحو مناطق سيطرة التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، وذلك بعد خسارة التنظيم معقله في الحسكة التي تبعد أكثر من 7 كلم عن الحدود السورية– العراقية، فيما تواصل «قسد» عمليات التمشيط وتفكيك الألغام في المناطق التي تقدمت لها أول من أمس الأحد مدعمة القوات الأمريكية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية.
الحياة