شنت روسيا غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا في وقت متأخر السبت، وذلك للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريبا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد بأن هناك “غارات روسية مكثفة على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ وقف اطلاق النار في الجنوب السوري منذ عام. هناك أكثر من 25 غارة جوية”. ولم يكن بوسع المرصد اعطاء حصيلة للضحايا.
واشار المرصد الى ان المقاتلات المستخدمة السبت لشن الغارات اتت من قاعدة حميميم الواقعة في شمال غرب سوريا.
وقال الناشط الاعلامي محمد ابراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير في شمال شرق درعا “بدأت الضربات الروسية حوالى الساعة 22,30 (19,30 بتوقيت غرينتش) وتوقفت بعد منتصف الليل”.
وأوضح أنه لجأ مع سكان البلدة، عندما سمعوا هدير المقاتلات، إلى الطبقات السفلية والملاجئ، متحدثا عن ان دوي القصف استمر ساعتين.
وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سوريا احدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات استانا. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في تموز/يوليو الماضي على وقف اطلاق النار فيها.
وقد نزح اكثر من 12 الف شخص خلال الايام الماضية من محافظة درعا اثر قصف للنظام، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
واعلنت الامم المتحدة ان الهجوم الذي يشنه النظام يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.
وتسيطر فصائل معارضة مختلفة على قرابة 70% من منطقة درعا حيث يحتفظ تنظيم الدولة الاسلامية بوجود هامشي.
القدس العربي