قتل 40 شخصاً بينهم مدنيون اليوم (الاربعاء)، في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة السويداء وريفها في جنوب سورية قبل أن يشن هجوماً على المنطقة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن بين القتلى 26 مقاتلاً موالياً لقوات النظام على الأقل من دون أن يتمكن من تحديد عدد القتلى المدنيين، مشيراً إلى جرح أكثر من 30.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 32 شخصاً إلا أنه رجح ارتفاع الحصيلة.
وأوضح عبد الرحمن أن «ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً ضد تلك القرى».
وتسيطر القوات الحكومية على كامل محافظة السويداء في جنوب سورية، فيما يتواجد مقاتلو التنظيم المتطرف في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام.
إلا أن هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية يُعد وفق عبد الرحمن من أكبر الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش» في سورية منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته فيها.
وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبعة شنّ هجومه ضدهم.
وأكدت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) سقوط قتلى وجرحى في مدينة السويداء. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عن قتلى وجرحى في الهجمات على القرى في شمال شرق السويداء.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري أن «وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف نقاط تنظيم داعش الارهابي في الريف لشرقي للمحافظة (…) وتتعامل مع الهجوم».
وتستهدف طائرات حربية لا يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية، وفق عبد الرحمن، المواقع التي يتقدم فيها المتشددون في المنطقة.
ولا يزال فصيل مبايع لتنظيم «داعش» يسيطر على جيب صغير في جنوب غرب محافظة درعا المحاذية للسويداء، ويتعرض منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والسورية في مسعى من قوات لنظام لطرد المتشددين، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.
الحياة