في ظل تحرك متصاعد في الكونغرس الأميركي للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لوقف تطبيع دول عربية مع دمشق، أفيد أمس بأن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن إيران سحبت حوالي 75 في المائة من قواتها المنتشرة في سوريا، وسط رغبة من الرئيس بشار الأسد بـ«التحرر» من المحور الإيراني والعودة إلى «الحضن العربي».
وحسب المعلومات المتوافرة في تل أبيب، فإن قيادة شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) تعتقد أن تأثير الضربات الإسرائيلية في سوريا بات ملموساً على الحراك الايراني، إذ قلّصت إيران حجم قواتها في سوريا، وخفضت من شحنات الأسلحة التي ترسلها إلى لبنان، كما انخفض نشاط الميليشيات الشيعية في بعض المواقع السورية. ويبدو أيضاً أن «حزب الله» اللبناني خفّض كذلك نشاطه في سوريا مؤخراً، حسب معلومات الاستخبارات العسكرية.
إلى ذلك، كتبت قيادات في لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب بالكونغرس الأميركي رسالة إلى الرئيس بايدن تعرب فيها عن قلقها من «مساعي الحلفاء العرب للولايات المتحدة إلى تصعيد علاقاتهم بنظام الأسد، من خلال التبادل الدبلوماسي الرسمي والانفتاح العلني على النظام». ودعوا إلى النظر في فرض عواقب على أي بلد يسعى لإعادة تأهيل نظام الأسد والتوضيح أن التطبيع وعودة الأسد إلى الجامعة العربية من الأمور غير المقبولة.
الشرق الأوسط