وجهت إسرائيل، فجر أمس (السبت)، ضربات صاروخية ضد مواقع يُشتبه أنها تابعة لـ«حزب الله» اللبناني في محافظة طرطوس الساحلية السورية، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي والذي كان قد تعرض بدوره، الشهر الماضي، لضربات إسرائيلية ضد ما يُشتبه بأنها مخازن أسلحة لميليشيات مرتبطة بإيران، ما أدى إلى خروجه من الخدمة لأيام.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن الهجوم الإسرائيلي الجديد أمس استهدف مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس على الساحل السوري. وأظهرت مشاهد فيديو لـ«سانا» ركاماً في الموقع المستهدف بالغارة وأشخاصاً يتفقدون حطام الإسمنت والحديد في أحد الحقول.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن «العدو الإسرائيلي» نفذ قرابة السادسة والنصف صباحاً «عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية». من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القصف استهدف «هنغرات سابقة لتربية الحيوانات» في المنطقة «يستخدمها حزب الله اللبناني لنقل الأسلحة».
وتزامنت الضربة الإسرائيلية مع وصول وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان إلى دمشق حيث أدلى بتصريحات دان فيها «العدوان الصهيوني صباح اليوم (السبت) على جنوب طرطوس… الكيان الصهيوني يبحث دائماً عن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا ويحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين».
ويُعتقد أن الوزير الإيراني سيبحث مع المسؤولين السوريين، إضافة إلى ملف العلاقات بين دمشق وطهران، موضوع التهديد التركي بشن عملية عسكرية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» شمال سوريا. وهو وصل إلى دمشق في ختام زيارة دامت أربعة أيام لأنقرة.
الشرق الأوسط