أكد الرئیس الإيراني، إبراهیم رئیسي، خلال استقباله وزیر الدفاع السوري علي محمود عباس، أمس (الثلاثاء)، وقوف إيران «بوصفها صدیقة حقیقیة إلی جانب الشعب السوري في مرحلة إعادة البناء»، وفق وكالة «إسنا» الإيرانية.
ووصف رئيسي العلاقات بین الجانبین بأنها «استراتیجیة». وقال: «تبنی العلاقات الثنائیة بین إیران وسوریا علی المعتقدات المشترکة ومعنویة المقاومة للشعبین». وأضاف: «تقف الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية بوصفها صدیقة الشعب السوري الحقیقیة إلی جانبه في مرحلة إعادة البناء بتوثیق التعاون الاقتصادي کوقوفها إلی جانب هذا الشعب في فترة المقاومة».
بدوره؛ قال عباس إن «سوریا انتصرت بفضل دعم الأخوة والأصدقاء الحقیقیین في مواجهة الإرهاب، وستلعب دوراً أقوی بالمقارنة بالماضي في خندق المقاومة»، مضيفاً: «لدی خندق المقاومة دور مهم باتجاه العالم الجدید». وتابع: «یترقب الأعداء فرصة لعرقلة العلاقات المتجذرة والأخویة بین سوریا وإیران لكن هذه العلاقات أوثق وأقوی من أن یقضی علیها أحد، وستتعزز یوماً بعد یوم».
وخلال لقائه قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسین سلامي، أثنی وزیر الدفاع السوري على «دعم إيران لسوریا في مكافحة (داعش) والحرب الإرهابیة»، عادّاً أن «مساعداتها لحرکات المقاومة في المنطقة؛ بینها (في) فلسطین، واقع لا يمكن إنكاره، مما أسفر عن هزیمة أعداء الأمة الإسلامية».
وأشار إلى إرادة الطرفين «توسیع التعاون» قائلاً إنه «بناء على ذلك، نؤکد علی ترسیخ التعاون في مختلف المجالات العسكرية والتعلیمیة، ونحن بحاجة لهذا التعاون من أجل الوقوف في وجه الأعداء وهزیمتهم».
من جانبه، أکد اللواء سلامي علی «أهمیة توسیع التعاون الدفاعي والعسكري بین إيران وسوریا»، قائلاً: «مستعدون لمساعدة القوات المسلحة السوریة في المجالات المطلوبة». وعدّ أن «تبادل التجارب في مختلف المجالات، بینها الحرب السیبرانیة والحرب الاستخباراتیة والحرب الإلكترونية، ملف مهم وحساس»، مؤکداً أن «(الحرس الثوري) مستعد لتعزیز التعاون التدریبي مع القوات المسلحة السوریة؛ وبینه في دورات القیادة ودورات الأركان ودورات الحرب المتقدمة… وغیرها، مع الالتزام بالاتفاقیات السابقة».
الشرق الأوسط