د. كمال اللبواني
دأب الدكتور عارف دليلة عميد كلية الاقتصاد على القول في منتدى الثلاثاء الاقتصادي (الذي أسسه رغم القمع في بداية التسعينات) أن مشكلة الاقتصاد في سوريا هي مشكلة غير اقتصادية ، فسوريا تمتلك كل المقومات لبناء اقتصاد جيد بل متقدم بالنظر لطبيعتها الجغرافية ولنوعية شعبها المحب للعمل والتجارة ، فمشاكلها الاقتصادية لم تنتج عن تعرضها لكارثة طبيعية ، بل فقط لنظام فساد واستبداد مهلك هو السبب في تخلفها ، بعد أن كانت في خمسينات القرن الماضي تتفوق على العديد من الدول الأوربية الغربية ( كالبرتغال واليونان واسبانيا ) .. ومع نهاية القرن الماضي كنا من المتحمسين لتغيير هذا النظام ، ومكافحة الفساد والاستبداد … ليس فقط من أجل التقدم الحضاري ، بل لمنع حدوث انفجار للأزمات المتراكمة والمعقدة التي تتفاقم بسبب تردي الوضع الاقتصادي والقيمي ، لهذا السبب اتفقنا مع الدكتور عارف على تغيير موضوع محاضرته التي ألقاها في منتدى الدكتور جمال الأتاسي عن الاقتصاد السوري يوم السبت 2 أيلول 2001 و بدلا عن الاقتصاد ، تحدث عن الحرب الأهلية القادمة حتما ..! إذا لم تتم معالجة موضوع الاستبداد والفساد والتمييز الطائفي الذي كان يمارسه النظام ، وبشكل عاجل وجذري ( فعارف دليلة العلوي عندما يحذر فتحذيره لا يحمل معنى التهديد الذي قد يحمله تحذير صادر عن آخر سني ناشط في الربيع الذي سمي ربيع دمشق ) .. يومها قال بالحرف وهو غاضب وفي وجه سليم بركات وقادة فرع الجامعة لحزب البعث الذين كانوا يحضرون ( الحرب الأهلية قادمة وسنذكر بعضنا البعض ) وهكذا ولهذا السبب اعتقلنا نحن سجناء ربيع دمشق وحوكمنا أمام محكمة أمن الدولة العليا ، عندما افترض النظام أننا نسيء لهيبة الدولة ( القمع ) ونخرق دستورها ( الفساد ) ونحرض على العصيان المسلح ( حرية التعبير والنقد العلني ) ، ونثير النعرات الطائفية (نعمل بشكل مدني) .. يومها ضباط الأمن السياسي الذين اعتقلونا وحققوا معنا تبرؤوا بطريقتهم من مسؤولية اعتقالنا ، و قالوا أنهم غير راضين عنه ، لكنها أوامر القيادة السياسية هي من ألزمتهم باعتقالنا !!! ..
في تلك الأيام كانت الحلقة المحيطة ببشار الحديث العهد بالحكم ، تؤكد عليه أنه يجب أن يقلد أباه ولا يتسامح مع الحريات ، وأن هذا الكلام الذي يقال في المنتديات هو مقدمة انقلاب على السلطة ، وفي حين كان آصف شوكت وبهجت سليمان ليسا من أنصار العصا الغليظة ، حذر كل من عبد الحليم خدام ، ومصطفى طلاس (وأذكرهم بالشخص )، لأن غيرهم لا يهمني : (من أمثال والدة بشار أو خاله ، أو الشبيحة حوله فهم يفهمون أن سوريا مزرعة لهم وحدهم ) .. يومها حذره خدام وطلاس بأنه إذا لم يعتقلنا فورا فسيضطر لتنزيل الدبابات بعد أشهر ، وهكذا تغلب الحل القمعي على دعوات الاصلاح ، التي لم يكن بشار يؤمن بها حقيقة بل يستخدمها في خطابه لتبرير فعل التوريث في نظام جمهوري ، وهكذا كشّر النظام عن أنيابه بعد ابتسامته التي رافقت عملية التوريث ، حيث تعمد بشار احاطة نفسه بعدد من الشبان الاصلاحيين الذين سرعان ما رمى بهم بعيدا .. ورمينا نحن في السجون لنتعفن مع أفكارنا وقيمنا الربيعية المستمدة من فكرة التغيير الديمقراطي الذي حصل في اوروبا الشرقية ( ربيع براغ ، وبولونيا ، وانهيار منظومة الدول الشيوعية ) ، لكن وبعد عشر سنوات قضينا جلها في السجون شاء الله أن تندلع الثورة وتخرج الناس بشكل عفوي محطمة نظام الخوف والقمع ومتحدية أعتى وأشرس سلطة عرفها العالم ..
ولجوء بشار للحل القمعي أدى لخروج العديد جدا من رجال الدولة وانشقاقهم عن النظام . لكنه وجد مرة أخرى من يشجعه ويبرره ، فقد وجد بشار من يدله على طريق الشر والقمع من أهل بيته (أصحاب المزرعة) ومن شبيحته المغضوب عليهم ، ومن حلفائه الضالين الطائفيين الحاقدين أمثال : نصر الله وخامنئي وبوتين . وهم أصحاب مشاريع الفوضى والهيمنة العنصرية الطائفية المجنونة في المنطقة . فتابع مساره القمعي على عين ومسمع المجتمع الدولي ، الذي لم يبد انزعاجا لما يجري ، بقدر ما حاول الزج بقوى أخرى ورميها في برميل النار الذي كان اسمه يوما ما سوريا ، والتي جرى تحويلها خوفا من ثورتها لمحرقة قمامه ( أو ورقة استنزاف بحسب سياسة أوباما التي تنفذها الدول الشقيقة والصديقة بكل أسف ).. وهو ما سيدفع الشعب السوري ثمنا غاليا له .. وما سيعاني منه الكثيرون فيما بعد ، وهو من أوجد حالة تطرف وعنف أصبحت تطغى كسيل عارم يهدد كل بنى وأنظمة المنطقة .
طبعا أوباما مسؤول أخلاقيا عن اعتماد هذه السياسة ، ومعه كل الدول الصديقة والشقيقة أيضا ، وكل رجالات الدولة الذي وقفوا إلى جانب بشار في قراره البقاء في السلطة حتى لو دمرت سوريا كلها (تحت شعار الأسد أو نحرق البلد ). لكن المسؤولية تقع أولا وأخيرا على عاتق الشعب السوري ذاته .. فهو المعني بالأمر ، وهو من ينفذ أغلب ما يجري على الأرض في كلا الطرفين .
في البداية قلنا أن اسقاط نظام الفساد والاستبداد سينهي معاناة الناس وسيدخلنا في بوابة الحضارة الانسانية والديمقراطية وحقوق الانسان تلقائيا ، وكل القوى التي نزلت الشارع بشكل عفوي نادت بالحرية والديمقراطية ، لكن غالبا من دون خبرة بها ، وعندما أصر النظام على استخدام كل أشكال القوة والهمجية لتركيع الشعب ، قلنا أن مقاومته المسلحة أصبحت مشروعة بل واجبة … لكن الذي حصل مع تحرر بعض المناطق ، ومع بداية تشكل سلطات محلية ، و قيادات للمعارضة ( الديمقراطية ) في الداخل والخارج …بين لنا وبالتدريج أننا نبني نظاما آخر للفساد والاستبداد والمحسوبيات والعصابات ، لا يختلف كثيرا عن نظام بشار ، وأذكر أنني كنت أول من اتهم د. برهان غليون بأنه يقلد بشار الأسد ويعمل بطريقته عندما ترأس المجلس الوطني ، فمنذ اجتماعي الأول مع هذا المجلس في نيسان 2012 في تونس بعد خروجي من السجن وخروجي من سوريا ، شعرت وكأنني ما أزال في سجون النظام وتحت رحمته، ولمست في سلوك قادة المجلس ما لا يختلف أبدا عن سلوك ضباط الأمن ، بل إن وجوههم كانت أكثر كلاحة ولؤما . منذ ذلك الوقت انهارت قناعتي بقرب الانتصار التي استمددتها من شباب وأطفال الثورة في الداخل ، وبدأت أشعر بالقلق الشديد بل بالتآمر على هذا الشعب المسكين وثورته المباركة .
ومع ابتعاد قيادة الخارج وانشغالها في الفيء والعطور ، ومع تطور الأوضاع واحتدام الصراع في الداخل ، تحولت البنى الوليدة في المناطق المحررة تدريجيا لأشكال من امارات الحرب ، ومافيات النفوذ والعنف والهمجية ، وصولا لهيمنة مشروع الدولة الاسلامية مؤخرا على ثلث سوريا حتى الآن ، كونها الأكثر تنظيما وترهيبا وانتهازية ، والتي تتخذ من الدين غطاء لشكل رهيب من الاستبداد والعنف الأعمى .. بينما تحولت معظم مؤسسات المعارضة السياسية الأخرى التي تزعمها الائتلاف لماخور من الفساد والتفاهة والعار والفشل ، وما كنا ننتقد به النظام مارسنا أبشع وأحقر منه في المعارضة، ومن كان رمزا من رموز الديمقراطية صار ديكتاتورا هزليا في زعامته للمعارضة، ومن حارب الفساد المالي طويلا تحول لمخلوف أخبث وأجشع بسرعة البصر عندما اؤتمن على الفيء والمال العام ، ومن كان ينتقد غياب سلطة القانون قام هو بشخصه بضرب نظام الائتلاف وعقده التأسيسي بعرض الحائط مقابل رشوة مالية معيبة بحقه وحقنا .. وبينما كان موظفي الأسد يقعون تحت ضغط مزدوج (ولع الرشوة والمنافع ، ونار القمع )، فإن زعماء المعارضة لا تهديد يلحق بهم ، بل يفسدون تلقائيا فقط بفعل شهوة المنافع الخاصة ، وقد وصلوا بسرعة أكبر إلى درجة تفوقت على آل مخلوف وشاليش … وبنو مزارع ومحسوبيات أشد وأدهى على حساب دماء الشعب ، فالنظام كان يسرق من ثروات البلاد ومن تعب الناس ، بينما المعارضة تسرق من أدوية الجرحى وحليب الأطفال المحاصرين الذين يموتون جوعا ، و من اغاثة المنكوبين واليتامى ، وقوت وذخيرة المحاربين .. وكل ذلك يحدث تحت شعارات النزاهة والديمقراطية والثورة ، وأهم من ذلك باسم الدين وأخوة المسلمين … فأي مهزلة وأي عار …..؟ أما من يقاتلون دفاعا عن مواطنيهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة ضد نظام يقتلهم ، فهم أصبحوا مع انتشار الفساد يمارسون على ذات المواطنين كل أنواع التعسف والبطش والترويع .. أيضا باسم الثورة أو باسم الاسلام وباستخدام مسمياته .
رويت كل هذه القصة الطويلة لأقول كما قال الدكتور عارف أن مشكلة الاقتصاد في سوريا ليست اقتصادية ، وأضيف عليه أن مشكلة الاستبداد السياسي ليست سياسية ، وحلها ليس بتبديل نظام بشار بنظام الجربا ( أي أشخاص بأشخاص جدد ) ، بل تغيير بنية ومبادئ وأسس هذا النظام تلك القادمة من الوعي والثقافة … وأهمها وعي الشأن العام ومفهوم الدولة ومفهوم العدالة ، فالشأن العام ليس من اختصاص الحاكم والخليفة ، بل هو من اختصاص المجتمع المدني المعني بتنظيم ورقابة شؤونه و تعيين وعزل من يقومون على مؤسساته ، وغياب هذا الوعي في طريقة ادارة السلطة والمال العام والخدمات والادارات العامة .. و غياب الوعي بطريقة انتاج النظم والقوانين والسلطات ومراقبتها ومحاسبتها … هو الذي أدى لتخلف كل أشكال ومجالس ومؤسسات المعارضة في كل حقل وكل مجال ، وأعاد انتاج نظم تشبه نظام بشار .. أو ( كما تكونوا يولى عليكم ) فبشار لم يأت من فراغ بل من بشارات أخرى دفينة في الثقافة وفي ذهن كل فرد ، وخاصة زعماء المعارضة المتسلقين على الثورة نتيجة ولعهم بالتسلط .. و ما في دواخلهم يتجسد واقعا عندما يحصل أي منهم على السلطة في شروط وظروف تحيط بها تماثل التي تحيط بنظام الاستبداد .. أقصد انعدام المؤسسات والرقابة والمحاسبة وامكانية على التداول ودوريته .
يجب أن نضيف هنا أن وعينا لموضوع العنف وحق استخدامه وشرعيته ومؤسساته ، ومراقبتها والسيطرة عليها ، هو أيضا متخلف ولا يرقى فوق مستوى العصابة والعشيرة ، كما أن وعينا متخلف أيضا لموضوعة العدالة ودور سلطتها في حفظ السلم الأهلي ، وليس التطاول لفرض الثقافة والعقيدة و الدين على الناس . فوعي البشر وارادتهم هي من يصون المؤسسات ونظام الدول ، وليس العكس .. فالنظام المستبد يفسد من تلقاء نفسه .
أيضا يجب أن نذكر أن وعينا لموضوع الدين ودوره في الحياة الشخصية والمجتمعية وصولا للسياسية ، يشكل مصيبة وطامة كبرى .. فالدين يصبح نظاما شموليا يختص بكل شيء ويتحكم بكل شيء ، وبذلك يتم القفز فوق كل هيكليات ومؤسسات المجتمع، من أجل الاستعاضة عنها بسلطة الأمير الذي يمثل الدين ويبايع بشخصه ولشخصه .. لكي يتم الخلط بين سلطة الله القائمة بملائكته ، وسلطة الأمير السياسية الدنيوية القائمة بجنوده وجلاديه ، واستبدال العبودية لله المحققة دوما رغم الحرية ، بعبودية السلطان التي تفرض نفسها بالترهيب وعلى حساب حرية الآخرين … وهكذا وبسبب تديين السياسة تتخذ طابعها الشمولي المستبد والمقدس ، الذي يبرر ويبيح لنفسه سلطات لا يملكها إلا الله وحده … حيث تصبح بيعة الشخص هي طاعة الله … وهذا النوع من الشرك والطاغوت يمارس اليوم على نطاق واسع باسم الدين والاسلام بشكليه الشيعي والسني ، وهكذا يرتكب الحاكم عن دراية أو عن جهل أبشع الجرائم وأشنع الممارسات باسم الاسلام والشعب والثورة والدين القويم وبتفويض من الله (المنزه عما يفعلون .. )
هذا المرض الأخير : أقصد تغول رجال الدين المجتهدين على المجتمع والسياسة ، يستشري في معظم الدول الاسلامية ، وهو مرشح للانتشار أكثر وأكثر طالما أننا نقبل بالمنطق والمقدمات والنتائج التي تحكم المقدس الديني ، الذي يشرعن نفسه بأوامر الهية يرى أنها منصوص عنها في كتاب محكم منزل ، والمعتمدة رسميا كفقه اسلامي شرعي ونظامي، ينتج عن تطبيقه الحرفي هذه الأشكال من النظم والخلافة والأمارة التي نشهدها في قم وطهران وفي الرقة والموصل …. وغيرها يصبح بدعة وانحراف وضلال ..
لكن من فوضهم بذلك ؟ .. ومن قال لهم أن فهمهم للدين هو الصحيح ، وأن الله يحتاج لهم ليحكم بهم الأرض ، وأن من حقهم مصادرة حقوق الناس المدنية والسياسية التي وهبهم اياها الله يوم ولادتهم ، باسم الخلافة والاسلام ، بما فيها حقهم في الاعتقاد ، ومن قال أن الدولة الاسلامية هي دولة تطهير عرقي وديني ، ومن قال أن النظام الاسلامي مفوض بفرض تطبيق الدين بسيف السلطان وسوط الجلاد ، ومن أفهمهم أن حدود تفويضهم ليست ككل سلطة زمنية : حراسة العقد الاجتماعي الذي يقيم السلم فقط ، وأن ما عداه مرجأ وحسابه على الله : إن كان عبادة وتقوى ، أو لباس ومسائل قيمية أخرى .
لقد وقع شعبنا والربيع العربي كله في شرك التغيير الجزئي غير الناضج ، ولأن الحضارة كما التخلف لا تتجزأ ، و لا تأتي بقفزات ، وجب علينا سير الطريق كله والمرور بكل مراحله … لأنه ليس هناك طريق سهل ومختصر للحضارة ، حيث الثقافة والوعي هم أساسها ومنتجها … ومن دون التفكير بكل المسائل المطروحة ، والاجابة على كل الأسئلة التي تفرض نفسها ، ومن دون الخروج من تابو المنع ، وخاصة تابو منع التفكير بالمقدس واعادة قراءته … لن نستطيع اكمال الطريق بل سوف نتوقف في محطة الدول الفاشلة والحرب الأهلية والتخلف … ( انظروا للصومال إنه مستقبلنا جميعا )
بدأنا بالبحث عن سبب المشكلة الاقتصادية ، فوجدنا أنها سياسية ، ثم تبين لنا أن المشكلة السياسية هي بدورها مشكلة وعي وثقافة ، وأنه مع زوال الاستبداد ظهر المستور : من تناقض داخلي ، وقصور وعي ، وتخلف عقلي وحضاري وقيمي هائل ، وفهم مغلوط وخارجي للدين ، تجلى واضحا بالهمجية التي نشهدها باسمه ، وكل ذلك تكشف بعد انهيار سلطة الخوف والترهيب الاستبدادية ، التي كانت تجمع الناس في سجن يسمونه حضن الوطن … وهذا أسوأ ما كنا نتوقعه لثورة الحرية والحضارة ، أي الوصول لفشل الدولة وغياب سلطة الحق والقانون ، والعجز عن اعادة بنائها ، على أنقاض دولة الاستعمار والاستبداد والعصابة وأمارة الحرب التي تسمى نفسها خلافة…
لذلك فالمرحلة الحالية من الثورة هي مرحلة الثورة الثقافية ، الثورة في الوعي الجمعي والفردي ، في الفلسفات والفقه والتفسير ، وفي النظم الادارية المجتمعية والسياسية … وعلى نجاح هذه الثورة يتوقف خروجنا من هذه المأساة ، وخروج كل العالم الاسلامي الذي يتخبط ويعجز عن التقدم ، ولا يتوقف كما يظن البعض على كمية المساعدات و الجيوش و الأسلحة فهي كلها لن تغير الحال لوحدها من دون تغير جدي في الوسائل والمؤسسات التي تجسد الوعي والثقافة … فمن ذا الذي يتجرأ ويبدأ بطرح الأسئلة التي هرب المسلمون طويلا من الاجابة عليها ، والذين ما يزالون يتوهمون التفوق والنضوج والقبض على الحقيقة .. بينما هم في أسوء حال ( تراه جليا في الزعتري والغوطة ودير الزور وحمص ، وليس في فنادق استانبول ومساجد دبي ).. تراه في طول العالم الاسلامي وعرضه والذي هو مرشح للفشل معا وجماعة من إندونيسيا وحتى المغرب مرورا بتركيا والصومال … لا لسبب أهم من تدني الثقافة والوعي ، وبالتالي تدني النظم المجتمعية والسياسية التي تعيد انتاج الاستبداد والفساد والعنف والتخلف …..
بانتظار ذلك … بانتظار شرارة اطلاق الثورة الثقافية … سوف نرى كم سيستمر هذا الحال الذي يقوده البغدادي وبشار ؟ وكل عام وأنتم بخير