ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرى ريف اللاذقية ادت الى مقتل مالا يقل عن سبعة مدنيين في قرية الناجية بجبل الاكراد، احد اهم الاسواق التجارية في المنطقة،
البراميل المتفجرة سقطت في (الحارة الفوقانية ) وأدت على الفور الى تدمير ثلاثة منازل فوق ساكينها.
«مشهد فظيع، كانت الدماء في كل مكان» حسب وصف احد ناشطي المنطقة لـ»القدس العربي، واضاف الناشط «لم نكن نتوقع ان يرمي الطيران براميله علينا».
وشهدت منطقة جبل الاكراد هذا الشهر ما يقارب 30 غارة جوية، ادت الى اندلاع الحرائق في الغابات التي تغطي نسبة كبيرة من مساحة ريف اللاذقية.
ابو البراء قال في تصريح خاص لـ»القدس العربي» النظام السوري يستبق (قوات المعارضة) وينفذ غارات جوية في كل يوم تقريبا، بعض الطائرات لا تلقي براميل وانما تحلق على ارتفاعات منخفضة بهدف جمع المعلومات».
من بين الضحايا عجوز تجاوزت الستين من عمرها، قال أحد الجيران في تصريح خاص «كانت تنوي في هذا العام الحج وبدأت ترتب اوراق سفرها لكن براميل الموت حرقتها هي واوراقها».
لم تكن هذه المجزرة الأولى من نوعها في القرية المذكورة وانما تعرضت لعدة مجازر سابقة وكان اخرها في شهر تموز/ يوليو الماضي وادت الى مقتل مدنيين اثنين.
قرية الناجية تعتبر السوق التجاري لريف اللاذقية حيث يقصدها عناصر الكتائب المقاتلة بهدف التسوق، غالبا ما يرى الزائر فيها الازدحام الشديدة بوضح النهار وحتى ساعات متأخرة من الليل، ايضا يمكن اعتبارها سلة غذاء للريف المحرر.
من ناحية اخرى شهد الساحل السوري ركودا في العمليات العسكرية حيث ان (قوات المعارضة) استنزفت قواها في المعارك الاخيرة، ويقتصر الامر في بعض الجبهات على قصف صواريخ غراد في اتجاه مواقع تمركز النظام السوري، فيرد الاخير بعمليات قصف اكثر قوة وعنفا وفي كثير من الاحيان تكون القرى المدنية هي الخاسر الاكبر، مما يزيد من نسبة نزوح سكانها في اتجاه المناطق الاكثر امنا والتي تكون محاذية تماما (للشريط الحدودي) معتركيا.
القدس العربي