على الرغم من الاعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار عند السادسة من عصر الاثنين في بلدة عرسال ومحيطها، إلا أن هذا الامر لم يدخل حيّز التنفيذ، وسُجّل هجوم بالقذائف الصاروخية على موقع للجيش في التلال المحيطة بعرسال، الامر الذي دفعه للرد بقصف مدفعي على مواقع المسلحين في التلال المقابلة، وشوهدت سحب الدخان الاسود تتصاعد في تلك المواقع.
وسبق هذا القصف تنفيذ الطيران الحربي السوري أكثر من 10 غارات في خلال نصف ساعة على أطراف بلدة عرسال. وأفيد أن هذه الغارات استهدفت قافلة لجبهة النصرة كانت في طريقها الى عرسال.وقالت اوساط قيادية في حزب الله ان الحزب «لم يتدخل، حتى الآن، في المعركة ضد المسلحين بجرود عرسال».
وكانت معلومات تحدثت عن التوصل الى اتفاق يقضي ببدء الهدنة في السادسة مساءً على أن يدخل وفد هيئة العلماء المسلمين الى البلدة. ودعت هيئة العلماء في بيان «كافة اهل السنة في مختلف المناطق للنزول الى الشوارع في السادسة مساء الاثنين واقامة اعتصامات شعبية حتى تحقيق ثلاثة مطالب: توقف القصف نهائياً على عرسال، اعتماد الحل السلمي لعلاج المشكلة بحيث يتم العمل على عودة الوضع الى ما كان عليه قبل اندلاع المشكلة، وفتح ممر انساني آمن الى عرسال لاغاثة الجرحى». ودعت الجيش «الى عدم الانجرار وراء مخطط حرب ايران بجر لبنان الى الفتنة».
وكانت الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء خرجت بلهجة حاسمة عبّر عنها رئيس الحكومة تمام سلام والى جانبه كافة الوزراء في تعبير عن التضامن الحكومي. واكد سلام «استنفار كل المؤسسات والاجهزة للدفاع عن لبنان والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش وعدم توفير سبل لدعمه»، واشار الى « ان لا مهادنة مع الارهابيين ولا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بأرضنا». ودعا سلام «اللبنانيين الى التمسك بمؤسساتهم الدستورية وتنظيم الخلافات في ما بينهم»، موجهاً التحية الى ابناء عرسال وواعداً «بأن عذاباتهم لن تطول والدولة لن تتركهم فريسة الفوضى والاهمال».
الى ذلك اتهمت مصادر للمعارضة السورية عناصر لحزب الله في قرية اللبوة القريبة من عرسال بقصف مخيمات اللاجئين السوريين القريبة من البلدة، وزعمت المصادر أن أكثر من خمسين امرأة وطفلاً قتلوا نتيجة الهجوم.