قال باولو بينيرو كبير محققي الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان إن الفريق المكلف بالتحقيق في جرائم الحرب الواقعة في سورية قد وضع حتى الآن 4 قوائم سرية للمشتبه بهم من طرفي الصراع.
وأضاف بينيرو في حديث له مع مجلس حقوق الإنسان أن الفريق حدد وحدات عسكرية وأجهزة أمنية إلى جانب جماعات معارضة يشتبه في ارتكابها انتهاكات أثناء الصراع المسلح في سورية حسب وصفه.
وقال “إن قائمة الجناة تحوي أسماء أشخاص مسؤولين جنائيا عن أخذ رهائن وتعذيب عام، إضافة إلى أسماء رؤساء فروع مخابراتية ومنشآت احتجاز يجري فيها تعذيب المحتجزين وأسماء قادة عسكريين يستهدفون المدنيين وأسماء مطارات تنفذ منها أو يخطط لهجمات بالبراميل المتفجرة وأيضا جماعات مسلحة متورطة في الهجوم على المدنيين وتشريدهم”.
وذكرت لجنة التحقيق أن قوات الأسد ألقت براميل متفجرة على حلب ومدن أخرى مما أوقع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة لا يوجد بها هدف عسكري واضح، كما عذبت المحتجزين بشدة.
كما قالت اللجنة إن مقاتلي المعارضة استخدموا السيارات الملغومة وقاموا بتفجيرات انتحارية في استهداف لمناطق مدنية أيضا في انتهاك للقانون الدولي.
وذكرت اللجنة من بين فصائل المعارضة تنظيم الدولة في العراق والشام، متهمة إياه بإعدام محتجزين ومدنيين وجنودا أسرى في حلب وإدلب والرقة خلال الأيام التي سبقت تعرضهم للهجوم من جماعات معارضة مثل الجبهة الإسلامية.
كما جاء في تقرير اللجنة أن تنظيم الدولة استخدم مستشفى للأطفال في حلب مقرا للقيادة ومكانا للاحتجاز، وعثر مقاتلون من جماعة أخرى في وقت لاحق على “حقل للإعدام” قرب المستشفى؛ بحسب التقرير.
مسار بريس
