يحاول الوفد الإسرائيلي الذي يقوده رئيس جهاز «الموساد» ويجري محادثات مع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إقناع إدارة الرئيس دونالد ترمب بإحداث انعطاف في توجههم نحو الملف الإيراني، وتكريس الوقت لدراسة الخطط التي وضعتها طهران في المنطقة العربية واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تنفيذها. وأفادت مصادر مطلعة في تل أبيب بأن «كل الدلائل تشير إلى أن النظام في طهران يسعى لفرض هيمنة طائفية في العراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة واليمن، وأن لديه نشاطات أيضاً ضد مصر والأردن». وحسب المصادر، حمل الإسرائيليون معهم إلى واشنطن ملفاً دسماً عن النشاط الإيراني في دول المنطقة، وفيه تركيز على الوضع في سوريا. وتفيد معلومات تسربت من هذه الملفات، بأن هناك ما بين 9 و10 آلاف عنصر من أفغانستان وباكستان والعراق والشيشان يحاربون مع النظام تحت قيادة ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني، إضافة إلى ثلث القوة العسكرية لـ«حزب الله» اللبناني، وهؤلاء يُعدّون المحاربين الأقوى عسكرياً لأنهم يملكون وفرة في الأسلحة ووسائل الإسناد التكنولوجية المتطورة، ويضعون هدفاً واضحاً يتمثل في تحقيق الهيمنة الطائفية.

حقق الجيش السوري تقدّماً كبيراً في البادية السورية، وسيطر على أربعة حقول غاز وضيّق الخناق على تنظيم #الدولة_الاسلامية في وسط هذه المنطقة الصحراوية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية “تمكنت قوات النظام من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها في منطقة تمتد بين محافظتي حماة وحمص” في وسط البلاد.

واكدت وزارة الدفاع الروسية حصار تنظيم “الدولة الاسلامية” في هذه المنطقة، مضيفة “باتت آخر طرق الامداد بالسلاح والذخائر للجهاديين في منطقة عقيربات تحت مرمى نيران الجيش السوري”.

واوضحت الوزارة ان “القوات الجوية الروسية تقوم دائماً بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك اب المحملة بالاسلحة الثقيلة وسيارات الجهاديين” الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور القريبة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وفي اطار معركة البادية، تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على مساحة نحو الف كيلومتر مربع في محافظة حمص تتضمن اربعة حقول غاز، وفق المرصد.

وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بدورها، حصار بلدة عقيربات والسيطرة على حقول الغاز.

وفي وسط البادية، لم يبق امام الجيش السوري، بحسب المرصد، سوى 25 كيلومترا لتلتقي قواته الاتية من منطقة الكوم في اقصى ريف حمص الشمالي الشرقي مع تلك القادمة من مدينة السخنة الى الجنوب منها، ولتفرض “حصارا كاملا” على تنظيم “الدولة الاسلامية” في هذا الجزء من البادية المحاذي لمحافظتي الرقة ودير الزور.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.