فصائل سورية تنضم لتنظيم يقوده الأكراد وتموله واشنطن وتنشق عن تيار الجربا

أعلنت سبعة فصائل عسكرية في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، الانشقاق عن «تيار الغد السوري» الذي يتزعمه أحمد الجربا والانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، والعمل ضمن إطار مجلس دير الزور العسكري التابع لـ»قسد».
من جهة أخرى قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن مقاطع مصورة تُظهر عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القانون نفَّذتها ما تعرف بـ»قوات سوريا الديمقراطية» بحق المدنيين.
وجاء في بيان صادر عن الفصائل العسكرية التابعة لأبناء قبيلتي البكارة والشعيطات تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، أن سبع كتائب من أبناء القبيلتين أعلنت انضمامها بكامل سلاحها وعتادها إلى مجلس دير الزور العسكري، وشكر قيادة «قسد» على استقبالها ومنحها إياهم فرصة الانضواء تحت رايتها للمشاركة في محاربة الإرهاب.
وقال رئيس التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة هشام المصطفى لـ«القدس العربي»: إن الانشقاقات جاءت رداً على ممارسات قوات النخبة بقيادة احمد الجربا التي اتسمت بالاهتمام بجمع عدد من أبناء العشائر تحت مسمى قوات النخبة، وبدعوى قتال داعش والإرهاب. واتهم الجربا بتجيير كل شيء له شخصياً عندما استغل المال والدعم من دول خليجية على رأسها الامارات ليكوّن مجموعات تتبعه اتصفت بالشللية والعصبوية وفق تعبيره.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن مقاطع مصورة تُظهر عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القانون نفَّذتها ما تعرف بـ»قوات سوريا الديمقراطية» بحق المدنيين، موردة تحقيقات أجريت بحق أشخاص تم تعذيبهم وقتلهم. جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة أمس، وصلت الأناضول نسخة منه، جاء فيه أنه «منذ بداية 2016 رصدت تصاعداً ملحوظاً في شدة أساليب التَّعذيب، وارتفاع حصيلة ضحاياه على يد قوات سوريا الديمقراطية، حملَ البعض منها صبغة عرقية».
وشددت الشبكة في تقريرها أن «تصوير ثم نشر عمليات القتل والتعذيب بشكل عمدي مقصود، يُعبِّر عن مرض مجتمعي تفشَّى بشكل صارخ وسط ترك الشعب السوري وحيداً أمام نظام يمارس أبشع أساليب القتل». وبينت أن «سجلَّ قوات سوريا الديمقراطية حافل بالانتهاكات، وعمليات القتل خارج نطاق القانون.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.