سوريا: غارات للرّوس والتّحالف الدّوليّ قرب دير الزور… مقتل 35 مدنيًّا

ارتفعت حصيلة القتلى في غارات شنتها طائرات روسية، واخرى للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، على 3 قرى تحت سيطرة تنظيم “#الدولة_الاسلامية” قرب مدينة #دير_الزور في شرق #سوريا، الى 35 مدنياً على الاقل، وفقا لـ#المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الاولى تقودها قوات النظام السوري، بدعم روسي، في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.

وأفاد المرصد بان 7 مدنيين على الاقل قتلوا اليوم في غارات نفذتها طائرات روسية على قرية حوايج ذياب في ريف دير الزور الغربي. وتأتي هذه الحصيلة بعد توثيق المرصد قبل ظهر اليوم، في قرية زغير شامية في الريف الغربي لدير الزور، مقتل “16 مدنيا، بينهم 5 اطفال في غارات روسية” ايضاً استهدفت خيما على الضفة الغربية لنهر الفرات لمواطنين فروا من منازلهم، خشية من المعارك بين الجيش السوري وتنظيم “الدولة الاسلامية”.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الغارات الروسية الكثيفة خلال الايام الثلاثة الاخيرة الى 76 مدنياً على الأقل، وفقا للمرصد. وفي ريف الدير الزور الشرقي، “قتل 12 مدنيا من عائلة واحدة، بينهم 5 اطفال في قصف للتحالف الدولي على قرية الشهابات”، حيث تدور في محيطها “معارك عنيفة” بين قوات سوريا الديموقراطية والجهاديين، وفقا للمرصد.

وغالباً ما تنفي موسكو التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين من جراء ضرباتها التي تقول انها تستهدف تنظيم “الدولة الاسلامية” ومجموعات “ارهابية” اخرى، بينما يؤكد التحالف الدولي اتخاذه كافة الاجراءات لتفادي مقتل مدنيين في غاراته.

ويخوض الجيش السوري منذ اسبوع معارك في مدينة دير الزور ومحيطها. ويستعد بعد استقدامه تعزيزات عسكرية، لشن هجوم يهدف الى طرد التنظيم من الاحياء الشرقية التي لا يزال يسيطر عليها، ويسعى الى تحصين المنطقة المحيطة بالمدينة.

وكان تمكن الاسبوع الماضي من كسر حصار فرضه التنظيم المتطرف على احياء المدينة الغربية ومطارها العسكري منذ مطلع العام 2015. وفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، تدور معارك بين قوات سوريا الديموقراطية والجهاديين على بعد “6 كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات قبالة مدينة دير الزور”.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية اكدت، اثر اعلانها بدء حملة “عاصفة الجزيرة” السبت، عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. من جهته، شدد التحالف الدولي على أهمية الحفاظ على خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا.

ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، وعلى اجزاء واسعة من مدينة دير الزور.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.