وفد الأسد يرجئ السفر إلى جنيف وموسكو تؤجل مؤتمر سوتشي

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الاثنين إنها بصدد مراجعة «تعديلات» متعلقة بالأسلحة المقدمة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا.
لكن الوزارة لم تصل إلى حد إعلان وقف نقل الأسلحة. وأشارت إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون «نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم لشركائنا الأكراد بقدر ما تسمح المتطلبات العسكرية لهزيمتنا لتنظيم الدولة الإسلامية وجهود إرساء الاستقرار بمنع عودة التنظيم».
وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، في تعليقه حول عملية عسكرية محتملة لبلاده ضد تنظيم «ب ي د» في مدينة عفرين السورية «من يدري ربما غدا، وربما قبله».
جاء ذلك في تصريح أدلى به جانيكلي، أمس الإثنين، في العاصمة البريطانية لندن، على هامش زيارة رسمية يجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى هذا البلد.
ولم يقدم جانيكلي مزيدا من التفاصيل حول موعد العملية، واكتفى بالقول «من يدري ربما غدا، أو قبله»، مبينا أن هذه العبارة من بيت شعر للشاعر محمد عاكف أرسوي كاتب النشيد الوطني التركي.
وعلى وقع قصف طائرات النظام السوري للغوطة الشرقية في ضواحي دمشق الذي قتل 18 مدنياً، قالت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام، إن وفد «حكومة» النظام أرجأ السفر إلى محادثات السلام في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، والمقرر أن تستأنف اليوم الثلاثاء.
وقال دي مستورا الذي أبدى قلقه البالغ من القصف والعنف ضد الغوطة الشرقية في مداخلة له عن الأزمة السورية: «هذه الأزمة التي تعد من بين الأسوأ على مدى تاريخ الأمم المتحدة، تشهد الآن إمكانية حقيقية للتوجه نحو عملية سياسية حقيقية.هناك إجماع دولي، ويجب أن نبدأ في تحويل العملية إلى نتائج ملموسة لتمكين السوريين من تقرير مستقبلهم بحرية». وأكد دي مستورا أن الحكومة السورية «لم تؤكد بعد نيتها المشاركة في اجتماعات جنيف لكنها قالت إنها سترسل رداً قريباً».
ونقلت صحيفة النظام عن مصادر دبلوماسية أنه «مستاء» من بيان صدر عن اجتماع للمعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي. وقالت المصادر للصحيفة إن النظام يرى في بيان الرياض «عودة إلى المربع الأول في المفاوضات». وتصر المعارضة السورية على مطلبها برحيل الرئيس بشار الأسد قبل مرحلة الانتقال السياسي.
من جهة أخرى أوردت مصادر صحافية روسية، أنباء عن تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية (جنوب غرب) إلى شهر فبراير/شباط المقبل. وكان مرجحا انعقاده الشهر المقبل، وفق تقارير إعلامية عدة. ونقلت قناة «روسيا اليوم»، أمس، عن مصدر دبلوماسي بارز تصريحات قال فيها إنّه «في الوقت الحالي يجري التحضير للمؤتمر، ولن ينعقد قبل يناير/ كانون الثاني وعلى الأرجح في فبراير/ شباط».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة «إنترفاكس» المحلية للأنباء، إنّه»سيتم الكشف عن موعد انعقاد المؤتمر في وقت لاحق». ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي عقدت الأربعاء الماضي، ممثلي النظام السوري والمعارضة، للمشاركة البناءة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي قالت إنه سيعقد قريبا (دون تحديد موعد له).

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.