أجرى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا محادثات مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في موسكو، أمس، في محاولة لإقناع الجانب الروسي بـ«تطويع» موقف دمشق، بعدما أظهرت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف الأسبوع الماضي «تراجع» الوفد الحكومي عن مواقفه السابقة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس وفد دمشق إلى المفاوضات بشار الجعفري اشترط «تطهير كامل البلاد من الإرهابيين قبل بحث ملفي الدستور والانتخابات».
وتزامنت زيارة دي ميستورا إلى موسكو مع اجتماعات آستانة بمشاركة ممثلي روسيا وتركيا وإيران وممثلي دمشق والمعارضة السورية، حيث هيمنت المسائل المتصلة بالتسوية السياسية على أعمال اليوم الأول. وقال رئيس الوفد الروسي المبعوث الرئاسي الخاص للأزمة السورية ألكسندر لافرينتيف إن وفود الدول الثلاث بحثت مؤتمر الحوار السوري المزمع في سوتشي، وكرّست معظم وقتها لهذا الأمر. وأوضح أن الوفود تناولت شتى جوانب المؤتمر، بما في ذلك قائمة المشاركين، وموعد الدعوة إليه.
إلى ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) روسيا أمس بانتهاكات متعمدة لاتفاقية «منع الصدام» في الأجواء السورية، عقب احتكاك غير آمن الأسبوع الماضي بين طائرات «إف – 22 اس» أميركية و«سو – 25» روسية.
الشرق الأوسط