مقتل مدير سجن صيدنايا العميد معتوق

قتل مدير سجن صيدنايا، أكبر معتقلات النظام السوري، العميد الركن محمود معتوق، المعروف بمسؤوليته عن عمليات تعذيب المعتقلين، وقالت شقيقته منال عبر «فايسبوك» إنه «قتل أثناء خدمته للوطن وشيع أمس في قريته فديو» في ريف اللاذقية الجنوبي.

وذكر موقع صحيفة «عنب بلدي» القريبة من المعارضة اليوم (الأحد) انه لم يعرف اذا كان معتوق قتل في المعارك الدائرة بين الجيش والمعارضة أو اغتيل او توفي في شكل طبيعي.

وأكدت شبكة «أخبار فديو» مقتل معتوق، وهو أخ الرائد محسن معتوق الذي قتل في معارك مدينة دير الزور. ولم يعلّق النظام السوري رسمياً على الخبر، واقتصر نشر نبأ مقتله على الصفحات الموالية للنظام في مدينة اللاذقية.

ونقلت «عنب بلدي» عن الصحافي والناشط الحقوقي دياب سرية، وهو معتقل سابق في صيدنايا، قوله عبر «فايسبوك» إن «معتوق هو المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين داخل سجن صيدنايا».

وشهد السجن تصفيات جماعية أبرزها أثناء اقتحامه من قبل الفرقة الرابعة في الجيش النظامي بقيادة ماهر الأسد، في 2008. ووجهت منظمات حقوقية أبرزها «منظمة العفو الدولية» اتهامات متكررة إلى النظام بسبب السجن، واصفة إياه بأنه «المكان الذي تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء»، مستشهدة بـ «روايات مرعبة» حول التعذيب الذي تتعدد طرقه منها «السلق بالمياه الساخنة وصولًا إلى الضرب حتى الموت»، وفق الصحيفة.

لكن صفحة معارضة باسم «ذئاب سورية» نقلت عن «مصادر معارضة القول إن سبب الوفاة نوبة قلبية، بينما اكدت مصادر في قريته إنه لقي حتفه اثناء تأديته الخدمة على جبهة حرستا».

وتولى معتوق ادارة سجن صيدنايا خلفاً للعميد طلعت محفوض الذي قتل في مكمن لـ «الجيش السوري الحر» في ايار (مايو) من العام 2013.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.