مقدمات معركة عفرين تتسارع و موسكو ترفض مشاركة الطيران التركي

بدأ الجيش التركي أمس، قصف مدينة عفرين وأرسل مقاتلين من فصائل سورية معارضة باتجاه المدينة ذات الغالبية الكردية الواقعة شمال سوريا، في وقت قالت فيه مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن موسكو لم توافق على استخدام تركيا طائرات لدعم الهجوم البري المرتقب على المدينة.

وحاولت موسكو النأي بنفسها عن العملية العسكرية التركية في عفرين، إذ رفض الكرملين التعليق عليها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية عن وزير الدفاع نور الدين جانيكلي قوله إن العملية في عفرين «ستتجسد على الأرض وستُنفذ».

ولم يفصح جانيكلي عن موعد بدء الهجوم على «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع العسكرية لـ«الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري.

بدوره، قال روجهات روج، المتحدث باسم «الوحدات» في عفرين، إن «الوضع متوتر ونتعرض لقصف متفرق طوال اليوم (أمس) من المدفعية التركية»، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المئات من المقاتلين السوريين المتحالفين مع تركيا اتخذوا أيضاً مواقعهم قرب عفرين.

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله أمس، إن العملية التركية لن تسهم في حماية أمن الحدود التركية. وأضاف: «إنها مزعزعة للاستقرار».

في غضون ذلك، أفاد مسؤول كردي بأن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات الحماية» ستخرج اليوم أول دفعة من «حرس الحدود» للدفاع عن منطقة تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» بين العراق وتركيا ونهر الفرات. وكان هذا سبباً للتوتر الإضافي بين أنقرة وواشنطن.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قوة «حرس الحدود» تتناقض مع التزام واشنطن الحفاظ على وحدة سوريا بموجب القرار 2254.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.