قوات موالية لدمشق تدخل عفرين.. وتركيا تقصفها بالمدفعية

ذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) اليوم (الثلثاء)، أن القوات التركية استهدفت بالمدفعية أماكن تواجد «القوات الشعبية» بالتزامن مع وصولها الى منطقة عفرين في شمال سورية، في حين أعلنت تركيا أن القوات السورية تراجعت بعدما أطلق الجيش التركي «نيراناً تحذيرية».

وأوردت الوكالة أن «قوات النظام التركي استهدفت بالمدفعية أماكن وجود القوات الشعبية لدى وصولها الى منطقة عفرين»، لافتة الى أنها «ستنخرط فى مقاومة العدوان التركي» في إطار «دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية».

وقالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن القوات الموالية للحكومة السورية تراجعت بعدما كانت في طريقها إلى منطقة عفرين عقب إطلاق القوات التركية «نيران المدفعية تحذيراً لها».

وذكرت الوكالة التركية التي تديرها الدولة أن القوات الموالية للحكومة السورية عادت أدراجها من على مسافة 10 كيلومترات من حدود عفرين.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق اليوم لقطات تظهر قوات موالية لدمشق تدخل منطقة عفرين لمساعدة مقاتلين أكراد في مواجهة هجوم تركي بدأ قبل حوالى شهر.

وقال الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في بيان: «لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها».

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده أحبطت نشراً محتملاً لقوات سورية في عفرين بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف أن قوات تركية وحلفاءها السوريين سيبدأون حصار عفرين في الأيام المقبلة في إطار العملية التركية التي بدأت قبل شهر لإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عن حدودها الجنوبية.

وقال مسؤول كردي كبير في مطلع الأسبوع إنه تم التوصل لاتفاق مع الجيش السوري لدخول عفرين ومحاربة الأتراك. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية في وقت مبكر صباح أمس أن قوات موالية للحكومة ستدخل عفرين خلال ساعات.

وقال أردوغان للصحافيين بعد كلمة ألقاها في البرلمان: «تم وقف (الانتشار السوري) في شكل جاد بالأمس… لقد تم إيقافه».

ورداً على سؤال عما إذا كان نشر القوات توقف بعد محادثات مع بوتين، قال أردوغان: «نعم لقد توقف بعد هذه المحادثات».

وقال ناطق باسم الحكومة إن أردوغان أجرى محادثات أمس مع كل من بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني عن سورية. واتفقت الدول الثلاث أيضاً على أن يلتقي وزراء خارجيتها في موسكو في 14 آذار (مارس) المقبل.

وتعهد أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه الحاكم «العدالة والتنمية» أن يبدأ حصار عفرين قريباً.

وقال: «سيبدأ حصار وسط مدينة عفرين بسرعة خلال الأيام المقبلة. بهذه الطريق سيتم قطع المساعدات الخارجية للمنطقة والمدينة ولن تتوافر للتنظيم الإرهابي سبل التفاوض مع أحد».

وكان أردوغان قال مراراً إن تركيا لن تتراجع عن عمليتها في عفرين.

وزادت عملية تركيا الوضع تعقيداً في شمال سورية حيث تنخرط الجماعات الكردية والحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية المسلحة وتركيا والولايات المتحدة وروسيا في شبكة معقدة من العداوات والتحالفات.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.