بريطانيا تهدد بالانضمام للضربات الأميركية ضد النظام السوري

أفاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الثلاثاء) بأن بلاده ستبحث المشاركة في الضربات العسكرية الأميركية ضد النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين.

وأشار جونسون إلى أنه يأمل ألا تقف بريطانيا ودول غربية أخرى دون حراك في حال شن هجوم كيماوي، مبديا دعمه «ضربات محدودة» إذا ظهر دليل «لا جدال فيه» على ضلوع النظام فيه. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية: «إذا علمنا بأن هذا حدث واستطعنا إثباته، وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه، فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية».

وخلال الأسبوع الأخير، وجه النظام السوري وحلفاؤه إلى الغوطة، الخاضعة لسيطرة المعارضة والقريبة من دمشق، واحدة من أشرس حملات القصف في الحرب السورية المندلعة منذ 7 سنوات، مما أسفر عن مقتل المئات.

وبريطانيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يوجه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، إلا أن الحكومة خسرت في تصويت برلماني على استخدام القوة ضد النظام السوري في عام 2013.

وأكد جونسون أنه أيّد القرار الأميركي بإطلاق صواريخ «كروز» على أهداف تابعة للنظام السوري العام الماضي بعد مقتل نحو مائة شخص بينهم أطفال في هجوم بالغاز على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وتحمل الأمم المتحدة النظام السوري المسؤولية عن هجوم استخدم فيه غاز السارين.

وتابع جونسون: «ما ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا بصفتنا دولة، وما ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا في الغرب هو: هل يمكن أن نسمح باستخدام أسلحة كيماوية… استخدام هذه الأسلحة غير القانونية دون استنكار ودون رادع ودون عقاب؟». ومع هذا، حذر من أنه ليست هناك نية دولية تُذكر لاتخاذ إجراء عسكري متواصل ضد النظام السوري.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.