مقتل 36 عنصراً من القوات الموالية لدمشق في غارات تركية على عفرين

قتل 36 شخصا، على الأقل، جراء غارات تركية استهدفت، السبت، وللمرة الثالثة في غضون يومين، موقعاً تابعا للقوات الموالية لدمشق في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين، حيث تساند المقاتلين الأكراد منذ نحو أسبوعين في التصدي لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها على المنطقة الواقعة في شمال سوريا.

وبحسب المرصد، “لا تزال جثث عشرة مقاتلين آخرين تحت الأنقاض ويتعذر سحبها جراء شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع″.

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، في بيان السبت، أن نقاط تمركز هذه القوات شكلت “هدفاً” للغارات التركية.

الطيران التركي واصل غاراته ضد أهداف في عفرين
الطيران التركي واصل غاراته ضد أهداف في عفرين

وهذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للقوات الموالية لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 14 عنصرا الخميس وأربعة آخرين الجمعة في غارات تركية استهدفت قريتين شمال غرب عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 54 مقاتلاً على الأقل منذ مساء الخميس.

وبعد مطالبة الأكراد قوات النظام السوري بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية إلى عفرين وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ”القوات الشعبية”، فيما قال الأكراد إنها “وحدات عسكرية” تابعة لجيش النظام.

وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.

وتأتي هذه الغارات في وقت تخوض القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها معارك عنيفة، السبت، ضد المقاتلين الأكراد داخل بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غرب عفرين، بعدما سيطرت على أجزاء واسعة منها وفق المرصد.

وتحاول هذه القوات السيطرة على البلدة التي تتبع لها العديد من القرى منذ بدء هجومها في 20 يناير/كانون الثاني.

كما أحرزت تقدماً على جبهة أخرى شمال شرق عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي شمال حلب يشرف على العديد من البلدات والقرى.

عناصر من القوات الموالية لدمشق يحملون جرحاهم الذين سقطوا إثر الغارات التركية

وقال القيادي ابراهيم العلي الموجود في تلك المنطقة “سيطرت الفصائل على معظم أجزاء جبل بافليون، أحد أهم الجبال في منطقة عفرين نظراً لارتفاعه وإشرافه على ناحية شران”، إحدى البلدات الهامة في عفرين.

وتخشى أنقرة من إقامة أكراد سوريا حكماً ذاتياً قرب حدودها وتصنف الوحدات الكردية بـ”الإرهابية”.

ومنذ بدء هجومها، تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة على أكثر من ثمانين قرية وبلدة. وقتل 252 من الفصائل السورية الموالية لأنقرة مقابل 281 من المقاتلين الأكراد خلال المعارك والغارات. كما قتل 149 مدنياً على الأقل بحسب المرصد.

وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.