نصرالله: الحرب مع الوكلاء في سوريا شارفت على نهايتها ولكنها قد تبدأ مع «الأصلاء»

قال أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، أمس الثلاثاء، إن الحرب في سوريا مع الوكلاء شارفت على نهايتها، ولكنّها قد تبدأ مع الأصلاء، محذّراً ممن هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لمعركته مع محور المقاومة. وتأتي تصريحات نصرالله في مهرجان انتخابي في بعلبك شرقي لبنان، أقامه حزب الله.
وحذر نصر الله من أن «اليوم هناك من هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لمعركته مع محور المقاومة».
وأشار إلى أن «الحرب انتهت مع الوكلاء وقد يشنها الأصلاء، وأمريكا وحلفاؤها ومعهم السعودية لن يسكتوا عن خسارتهم في سوريا».
وبلغت الحملات لشد العصب الانتخابي قبل أيام على موعد الانتخابات النيابية بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى اتهام تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» بتغطية تنظيم «الدولة» و«جبهة النصرة»، بقوله «منذ 7 سنوات عندما كان البقاع مهدداً بأهله وناسه ومناطقه من قبل الجماعات المسلحة في السلسلة الشرقية، الدولة تخلت عن البقاع في الموضوع الأمني، بحجة النأي بالنفس، أو لأن قوى سياسية كانت مرتبطة بالإرهابيين، تيار المستقبل والقوات اللبنانية كانا يغطيان الإرهابيين، الذين هددوا البقاع، وكانا يصفانهم بالثوار».
وتابع قائلا: «إن القرى الحدودية البقاعية كانت الأشد تعرضاً للخطر من الإرهاب التكفيري، وفيها تنوع طائفي ومذهبي، ومع ذلك لم يكن لدى الجيش اللبناني القرار بمهاجمة مواقع الإرهابيين، لأن بعض القوى السياسية، كانت على صلة بالجماعات الإرهابية، وأعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية. أما حزب الله فقد وقف مع أهل البقاع لمواجهة الإرهاب التكفيري». وأضاف: «دماء أبنائكم وانتصاراتكم، يجب أن تحموها بأصواتكم، والمقاومة بحاجة إلى حماية سياسية، لأن ولي العهد السعودي حاضر لدفع مليارات الدولارات للتحريض على المقاومة».
وأضاف «اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل، هي لائحة من يقول إن سلاحكم غير شرعي، ويعلن الانتماء للمحور الآخر. البعض من اللائحة الثانية ينافق على الناس والأهالي في بعلبك الهرمل وزحلة وغيرها، من الدوائر وأصواتكم هنا مسؤولية أكيدة وحاسمة». وقال « لدينا عيوب ونواقص، وأعدكم أننا سنعالج هذه النواقص، وأن نخدم المنطقة، وبوحدتنا الوطنية نقوم بذلك ونحمي هذه المنطقة وكل الوطن».
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري غمز من قناة حزب الله قائلاً « إن بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الأزرق والوفاء لرفيق الحريري وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري، ولا شيء في الكون يمكن ان يغيّر لونها أو يستولي على قرارها أو يمحو دورها».
من جهته، ردّ رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ على الرئيس نبيه بري من دون تسميته، فرأى «أن معركة البعض اليوم في زحلة وكل لبنان هي لإسقاط العهد من خلال تحجيم عدد نوابه ليعيدونا إلى زمن الرئيس الضعيف»، مشيراً إلى «أن التيار الوطني الحر يزعجهم، ونحن أولاد الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان ولا نحتاج لإذن أحد، لزيارة المناطق اللبنانية ولا نقوم بسياحة انتخابية».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.