مقتل 28 مدنياً في غارات على إدلب و22 من الموالين للنظام في هجوم لـ «داعش»

قتل 28 مدنياً بينهم أربعة أطفال ليل الخميس في غارات يرجحُ أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة بلدة في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل 22 من الموالين للنظام، بينهم 11 عسكرياً هم 9 جنود وضابطان، في هجمات لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في جنوب البلاد.

واستهدف القصف الجوي ليلاً منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف ادلب الشمالي الشرقي، والتي تواصلت فيها عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض حتى ساعات متأخرة.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 28 مدنياً بينهم أربعة أطفال وعنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، وفق المرصد السوري الذي أفاد سابقاً عن 18 قتيلاً، مرجحاً ارتفاع العدد لوجود جرحى في حالات خطرة وعالقين تحت الأنقاض. وأسفرت الغارات أيضاً عن إصابة نحو 50 آخرين بجروح.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «يرجح أن طائرات حربية روسية شنت الغارات». ويحدد المرصد السوري الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقاً من اتجاهات تحليقها وأنواعها والذخائر المستخدمة.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى. واستعادت قوات النظام إثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.

وطالما شكلت إدلب خلال السنوات الماضية هدفاً للطائرات الحربية السورية والروسية، إلا أن وتيرة القصف الجوي تراجعت في شكل كبير خلال الأشهر الماضية.

وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول (سبتمبر) الماضي.

من جهة ثانية، قُتل 22 من الموالين للنظام، بينهم 11 عسكرياً هم 9 جنود وضابطان، في هجمات مفاجئة شنها الخميس مسلحون من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في جنوب البلاد، بحسب المرصد.

وأوضح المرصد أنه قُتل أيضاً 12 عنصراً من تنظيم «داعش» في الهجمات التي شنها التنظيم في محافظة السويداء الصحراوية.

وقال عبد الرحمن إن هذه الهجمات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث لم يرصد أي تواجد لمسلحي التنظيم منذ أكثر من عام.

وأضاف أن بين القتلى 9 مسلحين تابعين إلى ميلشيات موالية لإيران بالإضافة إلى مقاتلين لم يتم التعرف إلى هويتهما.

وضاعف «داعش» من هجماته ضد المقاتلين الموالين للجيش السوري منذ مغادرة مقاتليه معقلهم قرب دمشق بموجب اتفاق إجلاء مع النظام السوري.

وبذلك، يرتفع إلى 184 عدد قتلى القوات الموالية للنظام منذ 22 أيار (مايو) الفائت. وقتل 92 متطرفاً خلال الفترة ذاتها.

ومطلع الأسبوع الجاري، قُتل 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات لـ«داعش» على قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات في شرق سورية.

وفقد التنظيم في سورية السيطرة على الغالبية العظمى من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في هجمات منفصلة شنها النظام السوري بدعم روسي وأخرى شنها تحالف كردي عربي بدعم أميركي.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية، لم يعد التنظيم يتواجد الا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. ولا تشكل هذه المناطق أكثر من 3 في المئة من مساحة البلاد.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.