النظام يدعو اللاجئين السوريين الى العودة… أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة

أثار اعلان وزارة الخارجية السورية ترحيبها بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم شكوكاً في شأن جدية النظام السوري في التعامل مع أزمة اللجوء التي تعد من الاخطر التي يعيشها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ يقدرعدد اللاجئين السوريين بحوالي الخمسة ملايين شخص، ويتجاوز عدد النازحين داخل الاراضي السورية ثمانية ملايين.

ولطالما استثمرت ورقة اللاجئين السوريين في الازمات الداخلية للدول التي تجاور سوريا وادت لانقسام المجتمع المدني بين متعاطف ومساند، واخر معارض يحمّل اللاجئ مسؤولية الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، الامر الذي زاد الاعباء على الحكومة اللبنانية والمجتمعات المحلية المضيفة وأدى الى ارتفاع اصوات تطالب بضرورة عودتهم إلى بلادهم عبرالتنسيق مع النظام السوري لإتمام العملية.

وكان المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم قد أعلن سابقًا عن جهود لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، واشار إلى تنسيقه مع الدولة السورية لإنجاح هذه الخطة التي يتم تنفيذها تدريجيًا. فبعد عودة 500 لاجئ إلى قرية بيت جن نجح الامن العام بإعادة 300 لاجئ إلى القلمون.

ولكن السؤال الذي يطرح هو عن مدى جدية النظام السوري بإعادة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم خاصةً وسط معلومات متداولة عن أن حوالي 3 آلاف شخص سجلوا اسماءم للعودة مؤخرًا لكن النظام السوري لم يوافق إلا على عودة 300 منهم تقريباً.

التهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.