انطلاق أول قافلة تهجير لمعارضين سوريين من درعا إلى إدلب في الشمال قصف كثيف لقوات النظام على ريف القنيطرة

انطلقت أمس أولى قوافل مهجري محافظة درعا الى إدلب في الشمال، انطلاقاً من المدينة التي شهدت ولادة الثورة والزحف السلمي، ليسجل الحدث انعطافاً حاسماً في سوريا، وذلك في أعقاب حملة عسكرية مكّنت النظامين الروسي والسوري من إجبار المعارضة المسلحة على التوقيع على اتفاق مجمّل بمسمى «المصالحة». وعلى وقع تخل دولي شامل عن المعارضة السورية، خرجت أمس القافلة الأولى من أبناء محافظة درعا، إلى إدلب، وتضم نحو 430 شخصاً على متن 9 حافلات، أقل من 100 منهم هم من المنشقين عن النظام السوري الرافضين لعقد مصالحة معه ، والمنخرطين ضمن فصائل «جيش اليرموك – الجيش الحر» وكتائب «أنصار الهدى – توجه إسلامي» إضافة الى مقاتلين من جيش الإسلام، مع عائلاتهم، يضاف اليهم موظفو دار العدل، وعلى رأسهم رئيس المحكمة في حوران عصمت العبسي.
من جهته قال العميد أحمد الرحال لـ «القدس العربي» إن القيادات والمسؤولين الذين انجحوا صفقة الجنوب، هم أنفسهم الذين عملوا سراً ضد الثورة السورية منذ سنوات انسجاماً مع المشروع الروسي.
وعلى جبهة الجنوب الغربي شنت أمس قوات النظام السوري حملة قصف مكثف منذ الفجر في محافظة القنيطرة، حيث سيطرت على أولى البلدات في ريف تلك المحافظة الاستراتيجية القريبة من الجولان المحتل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها بدأوا بتنفيذ هجوم عنيف على منطقة ريف القنيطرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع الفصائل في المنطقة منذ فجر الأحد». وأضاف أن المنطقة «استُهدفت بأكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.