مفاوضات بين دمشق و «قسد» لإدارة سد الفرات

كُشف أمس عن مفاوضات تجرى في الكواليس بين دمشق و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، في شأن سد الفرات بمدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، وسط تساؤلات حول مصر المدينة التي كانت معقلاً لتنظيم «داعش» الإرهابي قبل تحريرها. وتصاعد في الأيام الأخيرة الحديث عن مفاوضات بين النظام السوري و «قسد» لتسيلم الرقة بينها حقول النفط.

وكشفت الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) إلهام أحمد، عن مفاوضات بين النظام والمجلس المحلي لمدينة الطبقة التابع لـ «قسد» لإعادة خبراء وموظفي النظام إلى سد الطبقة (الفرات) في محافظة الرقة. وقالت: «نحن لم نسلك طريق العسكرة لحل قضايانا مع النظام بل الحوار كان خيارنا الأصح لحل كافة القضاي». واستدركت قائله: «لكن عندما تعرضنا لهجوم دافعنا عن نفسنا».

وحول طبيعة المفاوضات أوضحت: «هناك محادثات تجري بالمستوى المحلي، بين مسؤولين عن المؤسسات الخدمية من طرف النظام ومسؤولين في المجالس المحلية لمدينة الطبقة ومؤسساتها الخدمية، يتم التفاهم فيها على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية للمدينة، وإعادة تأهيل السد واصلاح أعطابه».

وربطت أحمد بين تسليم الملف الأمني إلى الجهات الأمنية للنظام، والقضايا القومية، وتحقيق الديموقراطية. وأكدت أن الأمر «غير مطروح على طاولة المحادثات. ما يتم الترويج له في شأن عودة المربعات الأمنية بعيد عن الصحة».

ويقع سد الفرات في الرقة على نهر الفرات في سورية، يبلغ طوله 4.5 كيلومتر، وارتفاعه أكثر من 60 متراً، وتشكلت خلف السد بحيرة كبيرة ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، ويقع السد بالقرب من مدينة الثورة النموذجية ويبعد عن مدينة الرقة بحدود 50 كم.

إلى ذلك، مدد»داعش»، نفوذه في ريف دير الزور الشرقي بشرق الفرات، وتمكن من السيطرة على حقل صيجان النفطي القريب من حقل العمر. وأفد ناشطون أن تقدم «داعش» جاء بعد اشتباكات مع «قسد» أسفرت عن انسحاب الأخيرة من المنطقة، وفتح المجال أمام التنظيم في التقدم.

وسبق أن استعاد التنظيم في الأيام القليلة الماضية، بئرين نفطيين (السياد، الدهش) في منطقة الحريجي شمال شرق دير الزور، بعد هجوم مباغت شنّه على مواقع القوات ذات الغالبية الكردية في المنطقة القريبة من ناحية الصور.

وخلال العام الماضي، شنّ التنظيم عشرات الهجمات المباغتة أسفرت عن استعادته مناطق عدة، إلا أنها المرة الأولى التي يتقدم فيها مجدداً في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي عموماً، وعلى آبار نفطية خصوصاً.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.