روسيا تقصف الجنوب السوري من أجواء إسرائيل

أفادت مصادر سورية معارضة أمس، بأن طائرات روسية شنت غارات على مناطق بين درعا والقنيطرة، جنوب البلاد، بعد استخدامها أجواء إسرائيل والجولان السوري المحتل.

وتسعى قوات النظام السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا، ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة، فضلاً عن تنظيم تابع لـ«داعش».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن قوات النظام سيطرت «على بلدات عدة في ريف درعا الغربي، بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية، وأخرى بعد موافقة الفصائل المعارضة على الانضمام إلى الاتفاق»، مشيراً إلى معارك عنيفة للسيطرة على تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا، الذي يطل على الجولان.

وإذ قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قوات النظام سيطرت على التل «أهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا»، أكد «المرصد» استمرار «الاشتباكات بوتيرة مرتفعة، في محور تل الحارة الاستراتيجي، في منطقة مثلث الموت، شمال غربي درعا»، لافتاً إلى قصف المنطقة بنحو 1350 غارة وقذيفة وبرميلاً متفجراً، بمشاركة الطيران الروسي.

وكان تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام قتلوا، في القصف الذي استهدف موقعاً عسكرياً قرب حلب، ليل الأحد – الاثنين، واتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه.

من جهة أخرى، لم يصدر تعليق رسمي في طهران حتى مساء أمس، إزاء انتقادات وجهتها صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري لعلي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أول من أمس. ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان «عذراً علي أكبر ولايتي، كان ليَسقط العالم وسوريا لن تسقط»، تعقيباً على تصريحات لولايتي، قال فيها إن النظام كان ليسقط خلال أسابيع، لولا تدخل إيران إلى جانبه. واعتبر المقال أن مثل هذه التصريحات «مبالغة اعتدنا سماعها من بعض وسائل الإعلام، أو المحللين السياسيين الإيرانيين، أو الذين يدورون جملة وتفصيلاً في الفُلك الإيراني».

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.