أمريكا تجمع 300 مليون دولار من حلفاء لتحقيق الاستقرار بسوريا

قالت الولايات المتحدة،  يوم الجمعة، إنها ضمنت الحصول على 300 مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الاستقرار في مناطق بسوريا تم استعادتها من تنظيم (الدولة الإسلامية) بعد مطالبة الرئيس دونالد ترامب الحلفاء بالمساعدة في تحمل تكاليف الحرب، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل المجمد لأغراض أخرى غير سوريا، وأكدت أن الخطوة لا تعني انسحاب واشنطن من الصراع.

وكان ترامب قد جمد الأموال في مارس /آذار، مهددا بسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلى أن يتم إجراء مراجعة لإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الضارية المستمرة منذ سبع سنوات.

ولم يتضح ما إذا كانت هذه الأموال ستقنع ترامب بالبقاء.

وعينت الولايات المتحدة الدبلوماسي المحنك وسفيرها السابق لدى العراق، جيم جيفري، مستشارا لوزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون سوريا في مهمة ستتضمن الإشراف على دور الولايات المتحدة في المحادثات الرامية إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا.

وعلى الرغم من أن واشنطن تصر منذ فترة طويلة على ضرورة تنحي بشار الأسد فقد قبلت إدارة ترامب على ما يبدو إمكان بقاء الأسد إلى أن تنتهي فترة رئاسته الحالية التي تستمر سبع سنوات في 2021.

وسيبقى بريت مكجيرك، المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، في دوره مع استعداد الولايات المتحدة والتحالف للقضاء على فلول المتشددين في منطقة تقع حول بلدة هجين في شرق سوريا.

وقال مكجيرك ممثل الرئيس الأمريكي الخاص المشرف على محاربة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق “لم نبدأ بعد المرحلة الأخيرة لدحر الخلافة الفعلية. هذا يجري إعداده بشكل فعلي حاليا وسيأتي في توقيت نختاره ولكنه آت”.

وتعتقد الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد نحو 98 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وقال ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية “ذات مصداقية ولا رجعة فيها” لإنهاء الصراع السوري.

وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف “لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، ليس موسكو وليس واشنطن ولا أي عاصمة أخرى، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت”.

ومضى قائلا إن الحكومتين الروسية والسورية تريدان تمويلا دوليا لإعادة إعمار سوريا.

وقال مكجيرك إن السعودية قدمت 100 مليون دولار وتعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها 50 مليون دولار،  وأضاف أن استراليا والدنمرك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا تعهدت بتقديم أموال أيضا.

ومضى قائلا للصحفيين “الأمر يتعلق بتوفير مساعدات دولية لإعادة الإعمار والتي ستحتاجها سوريا بشدة”. وأضاف “نحن باقون في سوريا. التركيز على استمرار قتال داعش”.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.