ارتباك في أوساط النظام بعد احتجاز قاعدة حميميم لعناصر «كتيبة» دفاع جوّي أسقطت طائرة روسية

ذكرت مصادر سورية أن الشرطة العسكرية الروسية داهمــــت صباح أمس موقع الكتيبة السورية (44 – دفاع جوي) التابعة لقوات نظام الأسد في ريف اللاذقية، وألقت القبض على جميع الضباط وصف الضباط والأفراد المناوبين وقت حادثة، إسقاط طائرة النقل العسكرية الروسية «إيل – 20» ما أدى لمقتل 15 جندياً روسياً كانوا على متنها مساء أول أمس.
وأضافت المصادر التي رفضت كشف هويتها أن القوة الروسية نقلت كل ضباط وعناصر الكتيبة 44 دفاع جوي التي أطلقت الصاروخ وأسقطت الطائرة الروسية بالأمس تم اعتقالهم وتم تسليمهم لسجن الشرطة العسكرية الروسية في قاعدة حميميم، للتحقيق في أسباب إسقاط الطائرة.
وتزامن إعلان المصادر المقربة من النظام مع تقارير في مواقع للمعارضة السورية أكدت الخبر، بينما نفى العقيد صلاح قيراطة المقرب من النظام السوري لـ»القدس العربي» نفياً قاطعاً صحة الخبر، وأكد أن أحداً لم يعتقل ولم يؤكد له أحد المعلومات الواردة على مواقع التواصل والإنترنت. كما نفى المحلل السياسي نضال الأشقر والمقرب من النظام ايضاً صحة الخبر.
من جهته قال العميد ركن أحمد رحال في تصريح له لقناة «الحوار»: «إننا لسنا أمام صدف كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن أمام جملة مغالطات أو أخطاء ارتكبتها قاعدة حميميم، وارتكبها نظام الأسد، وربما تكون مقصودة»، لافتا إلى أن إيران أمرت بإسقاط الطائرة الروسية، من جهة أخرى اعتبر مسؤول روسي سابق أن هناك خرقا استخباريا على مستوى قادة في الرئاسة الروسية، لصالح الحكومة الإسرائيلية.
الجنرال والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الروسية ليونيد إيفاشوف، قال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، إن هناك مسؤولين يعملون لصالح تل أبيب، وينفذون أوامرها، بدلاً من تنفيذ أوامر الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف إيفاشوف أن «هناك خيانة في القيادة الروسية، عبر التواطؤ مع إسرائيل». وأوضح أن إسرائيل لا ترغب في أن تحصل سوريا على وسائل دفاع جوي من قبل روسيا.
من جهة أخرى قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الأربعاء إن جماعته باقية في سوريا ما دامت دمشق تريد ذلك.
وأبرمت تركيا، التي تحرص بشدة على تفادي صراع شامل وأزمة إنسانية على حدودها الجنوبية، اتفاقا مفاجئا مع روسيا يوم الإثنين لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول إدلب بهدف تلافي هجوم وشيك. وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني «نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في إدلب … هدوء الجبهات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة ولكن أصل البقاء نحن باقون هناك حتى إشعار آخر».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.