روسيا تحمّل إسرائيل المسؤولية عن إسقاط طائرتها… ومقتل القائد العسكري لفصيل بعد رفضه اتفاق إدلب

تسارعت التصريحات وردود الفعل بعد إعلان الجيش الروسي، أمس، أن معلومات «مضللة» من القوات الجوية الإسرائيلية تسببت في إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، مندداً بـ«نزعة المغامرة» عند الطيارين الإسرائيليين.
تزامناً أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل عازمة على عدم السماح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا حتى بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية أخيراً. وشدد على أن هذه السياسة «لم تتغير ولن تتغير». وقال ليبرمان في تصريح إذاعي أمس الأحد: «إسرائيل أوضحت مراراً وتكراراً أنها لن تسمح لإيران بأن تجعل الأراضي السورية قاعدة ضد إسرائيل، وسنواصل العمل على منع ذلك».
وجاء الإعلان الروسي اللافت من خلال عرض الناطق العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف نتائج التحقيق في سقوط طائرة إليوشن-20 والتي كانت تقل 15 جندياً بصاروخ دفاع جوي سوري عن طريق الخطأ، في 17 أيلول/ سبتمبر. واتهمت موسكو الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية الأكبر حجماً كغطاء، ما دفع نظام الدفاع الجوي السوري أس-200 الذي يعود للحقبة السوفييتية الى اعتراض الطائرة الروسية كهدف. إسرائيل من جهتها نفت الرواية الروسية وسافر قائد قواتها الجوية الى موسكو لتوضيح ملابسات الحادث، لكنه فشل في المهمة على ما يبدو من الرد الروسي.
وحول التضليل الإسرائيلي حسب قول موسكو، قال كوناشينكوف إن الجيش الروسي تلقى اتصالاً من القيادة الإسرائيلية في الساعة 18,39 بتوقيت غرينتش تحذّر فيه من أن اسرائيل ستضرب في «شمال سوريا»، حيث كانت طائرة ايل-20 روسية للاستطلاع تراقب منطقة خفض التصعيد في ادلب. وأضاف أن روسيا طلبت من طائرتها العودة الى القاعدة، لكن بعد دقيقة من الاتصال الإسرائيلي ضربت الطائرات الإسرائيلية هدفاً في اللاذقية في غرب سوريا. وأشار كوناشينكوف إلى أن «المعلومات المضللة للضابط الإسرائيلي في ما يتعلق بموقع الضربات جعل من المستحيل إرشاد طائرة ايل-20 الى مكان آمن». وقال كوناشينكوف إن أفعال الطيارين الإسرائيليين «تعكس إما عدم احترافهم، وإما إهمالهم الإجرامي على أقل تقدير»، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي مسؤول بشكل كامل عن إسقاط الطائرة.
من جهة أخرى وبعد 24 ساعة من إعلان تنظيم «حراس الدين» المبايع لتنظيم «القاعدة» رفضه لاتفاق بوتين – اردوغان في سوتشي الروسية حول تسوية وضع مدينة إدلب، داعياً إلى بدء عمليات عسكرية في المنطقة، وفي ما يعتبر رسالة ملغمة له بسبب رفضه الاتفاق، أعلن «حراس الدين» عصر أمس، مقتل القائد العسكري لديه الملقب «سياف» برصاص مجهولين بالقرب من بلدة كنصفرة، في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
باحث في الجماعات الجهادية فضل حجب هويته، أوضح لـ«القدس العربي» ان مصير «سياف» سيلاقيه مجمل قيادات التنظيمات الجهادية الرافضة للاتفاق التركي – الروسي، والعاملة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، كون مآلات المنطقة مرتبطة «بإجراءات سريعة تتمثل بسحب الذرائع عبر حل التنظيمات المصنفة إرهابية»، مشيراً إلى ضلوع «الاستخبارات التركية في عملية الاغتيال، والتي أوكلت مهام «حل جبهة النصرة أو تهجير أفرادها او تسليم قياداتها حتى تتمكن من فرض سيطرتها عليها بعيداً عن تهديد روسيا»، حسب المتحدث.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.