«قسد» تفرض سيطرتها على بلدة سورية وغارات للتحالف الدولي تقتل 37 «داعشياً»

نجحت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في فرض سيطرتها على بلدة سوسة التابعة لمحافظة دير الزور في شرق نهر الفرات، بعد معارك عنيفة استمرت أيام مع تنظيم «داعش» الإرهابي تخللها غارات مكثفة لمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قتلت أحداها أمس 37 داعشياً. في وقت تجاهلت واشنطن التحذيرات التركية، وواصلت أمس استقدام تعزيزات عسكرية إلى «قسد».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية، وبالتزامن مع عمليات هجوم لـ «قسد»، مناطق في بلدة السوسة وأطرافها، وأسفرت الضربات عن خسائر كبيرة في صفوف «داعش». وأوضح أن الضربات الجوية التي طاولت مواقع ومقار عدة في السوسة ومنطقة أبو الحسن المحاذية لبلدة هجين، أسفرت عن مقتل 37 عنصراً على الأقل من التنظيم، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

في المقابل كررت دمشق اتهامتها إلى التحالف الدولي باستهداف المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصادر محلية إن طائرات تابعة لـ «التحالف» نفذت غارات عدة على الأحياء السكنية في السوسة، ودمرت أحد منازل المدنيين، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل من قبل «قسد» على القرية. وأشارت المصادر إلى أن غارات التحالف تسببت في وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل.

وأفاد ناشطون محليون بأن «داعش» حاول استعادة نقاط خسرها في مواجهات مع «قسد» في السوسة (شرق سورية)، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تقدم فيها، وسط استمرار تقدم الأخيرة. ولفتت المصادر إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من البلدة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين.

وأكد «المرصد السوري» استمرار الاستهداف المتبادل بين «قسد» و «داعش» في شرق نهر الفرات، وسط أحوال جوية سيئة تشهدها المناطق، ما أثار مخاوف من تمكن التنظيم من استعادة سيطرته على السوسة. ونقل عن مصادر وصفها بالموثوقة أن «التنظيم يحاول مستميتاً استعادة السيطرة على البلدة، التي ضيقت الخناق بشكل كبير على التنظيم وأفقدته منطقة جديدة ضمن الجيب الأخير له بشرق الفرات».

في غضون ذلك، واصلت قوات التحالف إرسال المزيد من العتاد والأسلحة العسكرية كدعم لحليفتها «قسد» في شرق الفرات، متجاهلة التحذيرات التركية من استمرار دعم القوات الكردية في شرق سورية.

وأكدت وسائل إعلام كردية وصول مجموعة كبيرة من الشاحنات عبر معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق مرسلة من التحالف الدولي دخلت أراضي محافظة الحسكة محملة بالمساعدات العسكرية. وأوضحت أن عدد الشاحنات أكثر من 900 محمَّلة بالأسلحة والعتاد العسكرية، توجهت إلى القواعد والمطارات العسكرية لقوات التحالف الدولي.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.