ينما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، إن مواجهة الأسلحة الحارقة لتحالف نظام بشار الأسد «لا تحتمل التأجيل، أقرت روسيا، أمس، بتجريب أسلحة وصفتها بـ«الجهنمية» في الحرب في سوريا، إذ تسلمت وحدات الجيش الروسي غرب روسيا، آليات «أو أر»، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك».

وتُعرف هذه الآليات الروسية بأنها ترمي الأهداف بأكثر من 1300 كيلوغرام من المتفجرات التي يحملها المحرك الصاروخي إلى مسافة تصل إلى 440 متراً، وعندما تنفجر هذه العبوة فإن الأهداف التي يطالها الانفجار تتحول إلى غبار.

روسيا تعترف بتجريب أسلحة «جهنمية» في سوريا

وأكدت الوكالة تجريب روسيا لهذه الأسلحة خلال ما سمتها «الحرب ضد الإرهاب» في سوريا، وصممت آليات «أو أر» لإزالة الألغام وإبطال مفعولها، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها أيضا ضد القوات المعادية، ويبلغ وزن هذه الآلية 1800 كيلو غرام، ويقودها طاقم مكون من عنصرين، كما تستخدم لشق ممرات بعرض ستة أمتار في الأراضي الملغومة
الأسلحة التي وصفتها المصادر الروسية بـ «الجهنمية»، تعد من أحدث الأسلحة الفتاكة التي جربها الجيش الروسي خلال الحرب السورية، بعد تجريبه لمئات الأسلحة الفتاكة والمتنوعة منذ تدخله في أواخر عام 2015 لمساندة قوات النظام السوري ضد المعارضة. ويشار إلى أن شركات الأسلحة في سوريا كانت قد تحدثت في أوقات سابقة عن ارتفاع مبيعاتها، بعد تجريب كم هائل من الآليات والمعدات خلال الحرب في سوريا.
ودعت المنظمة الحقوقية الدولية «هيومن رايتس ووتش» الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لنزع السلاح، الى أن تتّفق على تعزيز القانون الدولي الذي يحرم الأسلحة الحارقة، وسط وجود أدلة على 30 هجوماً جديداً باستخدام هذه الأسلحة في سوريا. جاء ذلك في بيان للمنظمة يتضمن تقريراً أصدرته أمس بعنوان «الأساطير والحقائق حول الأسلحة الحارقة». وتحتوي الأسلحة الحارقة على مواد سريعة الاشتعال مثل النابالم أو الترميت أو الفوسفور الأبيض. ومن المقرر أن تناقش الدول الأطراف في «اتفاقية الأسلحة التقليدية» الأسلحة الحارقة في الأمم المتحدة في جنيف من 19 إلى 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. ويفرض البروتوكول الثالث لهذه المعاهدة بعض القيود على استخدام الأسلحة الحارقة، لكنه لا يوفر حماية كافية للمدنيين، وفق بيان المنظمة.

القدس العربي