لقاء أمني روسي أمريكي إسرائيلي حول سوريا اليوم… والنظام يتهم «جهات خارجية» بتفجير خطوط نفط بحرية

شهد الوضع الميداني في سوريا حدثين بارزين في حماة وبانياس، بينما عاشت أمس مدينة إدلب ومحيطها وأرياف حماة واللاذقية حالة من الهدوء منذ ساعات صباح أمس، وسط تكهنات حول إمكانية توصل اللقاء الأمني الروسي – الأمريكي – الإسرائيلي في القدس المحتلة اليوم إلى خيوط تهدئة في سوريا.

المعارضة تقصف 3 مقار لقوات الأسد ومراكز روسية في ريف حماة

ولفت العقيد فاتح حسون في حديث مع «القدس العربي» إلى معلومات وصفها بالدقيقة حول تغيير الجانب الروسي لخططه في منطقة إدلب، وقال إن الروس عادوا إلى المربع الأول في عملياتهم العسكرية المتمثلة بالطلعات الجوية والقصف الجوي للمناطق الآهلة بالمدنيين، «كما بدأ الروس من جديد وفق معلومات لدينا من مصادر موثوقة بإعادة النظر والتفكير في المعركة بأسلوب مختلف».
وفي ضربة موجعة تلقاها النظام السوري أعلنت دمشق تعرض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية «تخريب»، اتهم مسؤول في النظام أمس جهات ترتبط «بدول» خارجية بالوقوف خلفها. وأوردت وزارة النفط والثروة المعدنية في صفحتها على موقع «فيسبوك» أن «عملية تخريبية تستهدف خطوط المرابط النفطية في بانياس». ونشرت شريطاً مصوراً يبيّن حجم الأضرار التي لحقت بالأنابيب المستخدمة لنقل المشتقات النفطية من ناقلات النفط المتوقفة في المرابط إلى مصفاة بانياس.
وقال معاون مدير الشركة السورية لنقل النفط قيس ديب، في تصريح لإذاعة «شام أف أم» المقربة من دمشق الإثنين «تتقصّى الجهات المختصة لمعرفة ما جرى»، واصفاً ما حدث بـ«عمل نوعي محترف ومن نفّذه جهة ترتبط بدول» لم يسمها. وأضاف «الأساس هو الاعتداء على دولتنا وتوجيه رسالة».
وتعاني سوريا من أزمة حادة في الوقود أدت خلال الأشهر الماضية إلى انتظار المواطنين في طوابير لساعات طويلة أمام محطات الوقود قبل أن يتحسّن الوضع تدريجياً. وأفادت وزارة النفط عن «وجود تسرب نفطي في منطقة المصب البحري في بانياس». وقالت إنه بعد كشف غطاسين من الشركة السورية لنقل النفط «على الخطوط البحرية للمرابط في منطقة التلوث، تبين وجود اعتداء على خمسة خطوط» عائدة لثلاثة مرابط «أدت الى خروجها من الخدمة». وقال وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم للتلفزيون الرسمي «تمّ استهداف القطاع النفطي من جديد»، واصفاً ما جرى بأنه «عمل إرهابي». ويضم ميناء مدينة بانياس مصفاة منذ عام 1974، تعمل على تكرير النفط الخام وإنتاج المشتقات النفطية.
من جهتها أعلنت المعارضة السورية أمس قصفها بصواريخ غراد ثلاثة مقار عسكرية تابعة للقوات الحكومية السورية والروسية في ريف حماة. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «قصفت فصائل المعارضة اليوم ثلاثة مقرات تابعة للقوات الحكومية السورية والمجموعات الموالية لها، حيث قصفت قاعدة بريديج العسكرية الروسية بصواريخ غراد وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم». وأضاف القائد أن الفصائل استهدفت بصواريخ غراد أيضاً اجتماعاً ضم عدة قيادات في القوات الحكومية السورية والروسية في بلدة الجابرية في ريف حماة الشمالي، مشيرا إلى استهداف مقر للدفاع الوطني التابع للقوات الحكومية في بلدة السقيلبية في ريف حماة .وأكد القائد أن أكثر من 10 سيارات انطلقت من معسكر بريديج وقرية الجابرية إلى مدينة حماة وهي تحمل قتلى وجرحى من عناصر القوات الحكومية السورية والروسية .وأضاف: «دمرت قواتنا اليوم أربعة دشم بمن فيها من عناصر وسلاح بعد استهدافها بأربعة صواريخ مضادة للدروع وتدمير دبابة وعربة نقل جنود في بلدة الحماميات في ريف حماة الشمالي» .

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.