غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية ولـ«حزب الله» في دمشق وحمص

 أسفرت الضربات الإسرائيلية على سوريا ليل الأحد – الإثنين عن مقتل 15 شخصاً، بينهم ستة مدنيين لم يعلم ما إذا كانوا قتلوا جراء القصف أو جراء الضغط الذي خلّفته الانفجارات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء «سانا» الناطقة باسم النظام السوري، عن قصف الجيش الإسرائيلي لمواقع في حمص السورية، وأسفر ذلك عن مقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم ستة مدنيين.

مصدر لـ«القدس العربي»: التحالف قصف موقعا لـ«حراس الدين» والقتلى «مفصولون من التنظيم»

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القصف استهدف موقعين عسكريين «غرب حمص ينتشر فيهما مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني». وأحصى المرصد مقتل «تسعة مقاتلين من المسلحين الموالين لقوات النظام جراء الضربات الإسرائيلية في محيط دمشق وفي ريف حمص (وسط)، بالإضافة إلى ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قرب منطقة صحنايا في ريف دمشق».
واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية مركزاً للبحوث العلمية ومطاراً عسكرياً غرب حمص وسط سوريا، وهي مواقع ينتشر فيها مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني»، وفي ريف دمشق، جرى استهداف مواقع عسكرية عدة، بينها مواقع لمقاتلين إيرانيين.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، إنه لا يملك معلومات كافية حول الغارات ‏الاسرائيلية على سوريا، نافياً في الوقت نفسه وجود صلة بين محادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب وموضوع ‏الغارات التي استهدفت ضواحي دمشق وريف حمص.‏
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري تابع للنظام السوري: إن «وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ ‏معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق».‏
يأتي ذلك بعد أيام من اجتماع أمني عالي المستوى بين مسؤولين أمريكيين وروس وإسرائيليين، وفي تحدٍ واضحٍ لمنظومة أس 300 المضادة للصواريخ التي نشرتها روسيا في سوريا أخيراً.
وقالت صحيفة إسرائيلية إن التقارير عن هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300 . وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية:» حدثت الغارات الجوية بعد ساعات من عرض شركةImageSat International صور أقمار صناعية لأربع أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز S-300 بالقرب من مصياف، ليس بعيدًا عن المكان الذي وقعت فيه الغارات الجوية».
من جهته أعلن مسؤولون في شمال قبرص أن انفجاراً وقع مساء الإثنين سببه على الأرجح صاروخ روسي الصنع أطلق من سوريا، انفجر ليلاً في منطقة واقعة على بعد عشرات الكيلومترات من نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص المقسّمة بعدما أخطأ هدفه. وكشف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، أمس عن أن إيران وحزب الله يخططان لنقل جزء من قواعدهم العسكرية من جنوب سوريا إلى شمالها، وأشار إلى أن الموساد «رصد تغيراً في الاتجاه».
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية ومواقع صحافية، ان طيران التحالف الدولي استهدف مقراً لفصيل حراس الدين المقرب من القاعدة، في ريف المهندسين غربي حلب. وقال مصدر مطلع في تحرير الشام لـ«القدس العربي» إن الاستهداف تم انطلاقاً من قاعدة إنجرليك التركية، وإن المراصد الجوية تأكدت من مصدر الهجوم، وإن القصف تم بصواريخ دقيقة خلفت تدميراً كبيراً بالموقع وأدت لمقتل وإصابة عدد من قيادات التنظيم.
محمد العمر، الناشط الإعلامي المقرب من تحرير الشام، قال لـ«القدس العربي» إن المصابين هم الشيخ أبو يحيى الجزائري ‏والشيخ أبو ذر المصري، كما قتل كل من الشيخ أبو عمر التونسي و‏الشيخ ابو دجانة الجزائري ‏إضافة إلى عدد من المقاتلين.
ويؤكد العمر ان القتلى يعدون من قادة الصف الأول. ‏وقال إن القيادات التي قتلت في قصف التحالف الدولي على مقر حراس الدين غربي حلب، كانت مفصولة من التنظيم وصدر بحقها بيان رسمي.
وأضاف العمر في حديثه لـ«القدس العربي»: «المقر الذي تعرض للقصف لا يتبع لحراس الدين، وإنما كان يضم عناصر كانوا مع حراس الدين سابقاً وتم فصلهم ومنهم من ترك الحراس من تلقاء نفسه». وعن أسباب فصلهم يقول الناشط المقرب من الجهاديين في إدلب، محمد العمر «ان ‏قيادتهم المتمثلة بأبي همام العسكري وافقت على الدخول بغرفة العمليات المشتركة مع الفصائل. ‏وهؤلاء القيادات رفضوا ذلك وكان الاجتماع البارحة في محاولة منهم لسحب العناصر باتجاههم، ‏وسحب البساط من تحت قيادة الحراس المتمثلة بأبي همام، كما أن هذه الشخصيات معروفة بأنها متشددة».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.