الشائعات تضرب الشارع السوري.. قضايا فساد ومنع سفر وحجز أموال

تصاعدت على مدى اليومين الماضيين حدة وغزارة الشائعات التي تسري في مواقع التواصل الاجتماعي وتطال إجراءات اتخذتها أو تتخذها سلطات النظام السوري و”الجهات العليا” بحق مسؤولين ووزراء ومتعهدين ورجال أعمال وتجار ومصدِّرين، تشمل التوقيف أو منع السفر أو الحجز الاحترازي على الأموال المنقولة وغير المنقولة التي يمتلكها هؤلاء.

ما يعزز الميل نحو تلك الشائعات أمران اثنان: الأول هو صمت النظام الرسمي وصمت الجهات الرقابية العائدة للسلطة وعدم تعليقها أو نفيها لتلك الشائعات، وهو أمر مبَرر قانونياً وإجرائياً لكون المسألة ذات بعد قضائي إن كانت حقيقية وحاصلة ولا يجوز إفشاؤها حتى ينظر القضاء فيها، لكن هذه الجوانب قد لا تكون واضحة بالنسبة للعموم فينظرون للأمر على أنه تستّر رسمي حكومي.

أما الأمر الثاني الذي يعزز حضور وانتشار تلك الشائعات ويجعلها قريبة من الحقيقة فهو أن قضية وزير التربية السوري السابق هزوان الوز واتهامه بالاختلاس والفساد تأكدت ولم تكن مجرد شائعة، وبالقياس عليها فإن المتابعين ينظرون للشائعات التي تطال مسؤولين آخرين على أنها ستكون حقيقية وواقعية.

على الأرض، تسربت أسماء اثنين من الوزراء في الحكومة الحالية قيل إنهما وضعا تحت منع السفر وتم الحجز على أموالهما وأموال زوجاتهما ومعهما أيضاً أسماء لرجال أعمال وتجار وأشخاص نافذين.

وقبل ثلاثة أيام حصل هجوم غير مسبوق على رئيس الحكومة السورية عماد خميس عبر منشور على “فيسبوك” كتبه جندي سابق في الجيش السوري بُترت ساقاه إثر انفجار لغم أرضي خلال المعارك التي شهدتها مناطق جنوب دمشق في مخيم اليرموك.

وعلى حسابه كتب الجندي وسيم عيسى الذي يمشي على قدمين صناعيتين مهاجماً ومخاطباً رئيس الحكومة خميس: “معاليك، سمعت بقضية الفساد 350 مليار بوزارة التربية والتي خرجت بنفسك تهون القصة وتعلن أن الرقم أقل من ذلك بكل جرأة”.

وتابع الجندي ذاته يقول: “كنا ننتظر من معاليك أن تخرج بشيء من الخجل لتعتذر للشعب المؤتمن عليه، المسحوق بالفقر بسبب سياساتك الفاشلة، لتهون عليه وقع الصدمة وأثرها النفسي العميق بقلوبهم وهم الذين دفعوا غالياً ثمن الحرب”.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.