الحلف السوري ـ الروسي يواصل تقدمه في إدلب وغاراته تتسبب بقتل العشرات ونزوح الآلاف

بينما تتواصل المعارك والغارات الجوية في أرياف إدلب بين القوات الروسية وحليفها النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من الجهة المقابلة، تلقت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في عقربا جنوب العاصمة دمشق، ضربة ليلية بصواريخ إسرائيلية، من خلال غارة ذكرت وكالات الأنباء أنها تمت من خلال الأجواء اللبنانية.

ميدانياً حاصرت قوات النظام نقطة المراقبة التركية الثامنة في بلدة الصرمان شرقي إدلب، من جميع الجهات، بعدما تقدمت على حساب فصائل المعارضة المسلحة التي خسرت أكثر من 30 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

محاصرة نقطة عسكرية تركية ومقتل 9 مدنيين بقصف روسي

ووثقت الخوذ البيضاء مقتل 16 شخصاً بينهم امرأة وإصابة 7 آخرين، نتيجة استهداف الطائرات الحربية الروسية والسورية 16 منطقة بنحو 57 غارة جوية.
وعقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً طارئاً لمتابعة التطورات «الخطيرة»، وطالبت أعضاء مجلس الأمن بتقديم مشاريع قرارات لمواجهة روسيا على اعتبارها طرفاً في النزاع.
وقتل 9 مدنيين في غارات جوية روسية على منطقة «خفض التصعيد» في محافظة إدلب السورية.
وأفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة، أن مقاتلات روسية أغارت في ساعات الليل على مدينة معرة النعمان. وذكرت مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، للأناضول، أن الغارات أودت بحياة 4 مدنيين في معرة النعمان، و5 آخرين في قرية معصران.
وقالت منظمة إغاثة تركية أمس إن عدد السوريين الفارين من الهجمات على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والمتجهين صوب تركيا وصل إلى 120 ألفاً، بينما كشف مسؤول سوري عن تحركات باتجاه تسليم مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غربي البلاد والقرى المجاورة لها للجيش السوري من دون قتال، حسب صحيفة «الوطن» السورية أمس.
على صعيد آخر قال المرصد السوري إن الضربات الإسرائيلية «أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من جنسيات غير سورية، ويرجح أنهم من الجنسية الإيرانية»، موضحاً أنهم سقطوا عندما أصاب أحد الصواريخ المنطقة الواقعة بين السيدة زينب وعقربا جنوب العاصمة دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الاشخاص الثلاثة هم من القوات الموالية للنظام». وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية ليل الأحد أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت «لصواريخ معادية» مصدرها إسرائيل، مشيرة إلى أنّ أحد «الأهداف المعادية» سقط في ريف دمشق.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.