سوريا: قوّات النّظام تشنّ غارات جويّة في محافظة إدلب… مقتل 9 مدنيّين

قُتل تسعة مدنيين، الأحد، في غارات جوية شنّها النظام السوري على بلدة #أريحا في محافظ #إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها الجهاديون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ منتصف كانون الاول، كثّفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة الخاضعة في معظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً، في وقت تحقق تقدما على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في آب ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد.

وقال المرصد: “قتل تسعة مدنيين في ضربات شنها طيران النظام السوري على بلدة أريحا”.

وأضاف أنّ “عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 19 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة”.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في مكان القصف أبنية مدمّرة أمامها بقع من الدماء وسيارات متفحمة وأخرى محطمة.

وأضاف المراسل أنّ جثث القتلى وضعت في أكياس بلاستيك شفافة ونقلت في شاحنات صغيرة.

ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70% من الأراضي السوري أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا.

وتضم محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين من مناطق أخرى.

وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجومًا واسعاً بين شهري نيسان وآب في المحافظة أسفر عن مقتل ألف مدني وفقًا للمرصد وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية آب/أغسطس.

لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين والمقاتلين.

وسيطرت قوات النظام خلال الهجوم الذي استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية آب على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

كذلك، نزح أكثر من 235 ألف شخص، بين 12 و25 كانون الأول، من جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن العام 2019 كان الأقل دموية منذ بداية الحرب في سوريا، والتي أسفرت في نحو تسع سنوات عن مقتل 370 ألف شخص.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.