قوات النظام تواصل توغلها في إدلب وحلب و«الشبكة السورية» توثق قتلها 50 طفلا

واصلت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، توغلها خلال الساعات الماضية في ريف حلب الجنوبي، شمال غربي سوريا، لتصبح حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، على بعد 2 كلم من بسط سيطرتها على الطريق الاستراتيجي «أم 5»، الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن، حيث تفصلها عن الطريق الدولي منطقة الراشدين الرابعة فقط والتي تضم نقطة مراقبة عسكرية تركية.

وفي السياق كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حصيلة انتهاكات قوات النظام وروسيا شمال سوريا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأوضحت أنها وثقت مقتل 183 مدنياً، بينهم 52 طفلاً و30 سيدة، وارتكاب 9 مجازر، على يد قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا.
وأرسل الجيش التركي، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول أن «التعزيزات تضمنت دبابات وسيارات إسعاف عسكرية وناقلات جند مصفحة، دخلت الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة». وأضاف أن «الجيــــش أرســل أيضا 5 شاحنات محملة بحواجز (أكورديون) مضادة للرصاص. بموازاة ذلك، هبطت طائرة شحن عسكرية في مطار ولاية هطاي المحاذية للحدود السورية.

جنود النظام السوري يلاحقون معارضيه حتى في «القبور»

•  أثارت مقاطع مصورة نشرها عناصر من قوات النظام السوري، وهم ينبشون قبور الموتى في مقبرة قرية خان السبل في ريف إدلب، بعد ان أنتزعوا السيطرة عليها أخيراً، موجة غضب وضجة لدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام عناصر النظام بتكسير الشواهد وحفر القبور وإخراج جثث القتلى وعظامهم، وسط انتهاكات لفظية وأخلاقية، وتهديد ووعيد بمحاربة الموتى والأحياء من السوريين المناوئين للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

باحث سياسي: القبر الوحيد الذي لم ينبشوه هو للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

وتظهر المشاهد المصورة عبث قوات النظام بجماجم بشرية لسوريين قتلوا قبل سنوات في إدلب، في حين أظهرت مشاهد أخرى لعب ولهو هذه المجموعات في أحد المساجد، والهتاف داخل حرمه لبشار الأسد ونظامه. وقالت مصادر محلية إن أحد القبور التي عبث فيها جنود النظام تعود لقيادي سابق في قوات المعارضة، يدعى مهنا عمار الدين، كان قد قُتل خلال مواجهات سابقة في ريف حلب.
وعقب المعارض ماهر شرف الدين على الأشرطة المصورة بالقول «إذا كانوا يمارسون كل هذه البربرية أمام الكاميرات، فلنا أن نتخيَّل ما الذي يقومون به خلفها! كل مأساة سوريا في كفَّة، ومأساة المعتقلين لدى هؤلاء البرابرة في كفَّة ثانية»، مضيفاً في سلسلة منشورات على صفحته الشخصية في فيسبوك «لقد عشنا كسوريين حياة الفقر المدقع والحرمان طوال نصف قرن، لتجهيز جيشٍ يقتلنا ثم ينبش قبورنا! حماة الديار… نابشو قبور».
وأضاف في منشور آخر «يقتلون، ثم ينبشون قبر الذي قتلوه، أية سفالة… وأية وحشية… وأية خسَّة التي هم عليها هؤلاء الجبناء»، في حين كتب الباحث السياسي عبد الرحمن عبارة: «القبر الوحيد الذي لم ينبشه النظام السوري (الممانع والمقاوم) منذ عام 1970 وحتى تاريخه هو قبر الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، في المقابل كان النظام يمارس ساديته وحقده الأسود على قبور المسلمين في سوريا فقط». وكتب آخرون شعارات وصفوا فيها قوات النظام بـ «جيش التعفيش ونبش القبور».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.