إردوغان يهدّد ودمشق تردّ: “منفصل عن الواقع”

وصفت #دمشق، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان بأنّه شخص “منفصل عن الواقع” بعد تهديده باستهداف القوات السورية في “كل مكان”، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في الخارجية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية: “يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلّا عن شخص منفصل عن الواقع ،ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى”.
وتشهد محافظة #إدلب في شمال غرب سوريا منذ عشرة أيام توتراً ميدانياً قلّ مثيله بين #أنقرة ودمشق تخللّته مواجهات أوقعت قتلى بين الطرفين، آخرها الإثنين الماضي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم لقوات النظام بدعم روسي مستمر منذ كانون الأول الماضي في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً.
وأرسلت تركيا أخيراً تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل لإطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية خلف قتلى من الطرفين، وتكرر التوتر الإثنين، إذ أعلنت أنقرة عن استهداف قوات النظام السوري مواقعها في إدلب، وقتل في الحادثتين، 14 تركياً وأصيب 45 آخرون بجروح.وصعد أردوغان من نبرة تهديداته لدمشق.
وأشار أردوغان اليوم، في كلمة أمام كتلة حزبه الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان في انقرة “سنضرب قوات النظام في كل مكان اعتباراً من الآن بغض النظر عن اتفاقية سوتشي، في حال إلحاق أدنى أذى بجنودنا ونقاط المراقبة التابعة لنا أو في أي مكان آخر”.
 وتُشمل محافظة إدلب والأجزاء المحاذية لها باتفاق روسي-تركي جرى التّوصل إليه في سوتشي في العام 2018، ونص على فتح طريقين دوليين يمران في المنطقة، بينهما طريق حلب – دمشق، وعلى إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل. إلا أنّ هيئة تحرير الشام لم تنسحب من المنطقة المحددة فيما استأنفت دمشق هجماتها على مراحل.

وتنتشر تركيا، بموجب الاتفاق، في 12 نقطة مراقبة في المنطقة باتت ثلاث منها على الأقل محاصرة من قبل قوات النظام السوري.
وجرى إسقاط مروحية سورية الثلثاء الماضي قرب منطقة تتمركز فيها القوات التركية، إلّا أنّ أنقرة لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث، فيما قالت وسائل اعلام تركية إن المروحية سقطت بنيران الفصائل المعارضة، كما وأفادت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، عن مقتل ثلاثة عسكريين في الحادثة.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن وفداً تركيا سيذهب إلى #موسكو “خلال الأيام المقبلة”، مضيفاً: “نواصل العمل مع روسيا، نعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، لكن حتى ولو لم ينتج شيء عن ذلك، تصميمنا واضح وسنفعل ما يلزم”.ووصل المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري إلى أنقرة في وقت متأخر الثلثاء للقاء مسؤولين أتراك.وتخشى تركيا التي تأوي أصلاً 3,7 ملايين لاجئ سوري من تدفق جديد للنازحين عبر حدودها في حال سقطت إدلب بيد النظام، وأبقت حدودها مغلقة أمام فارين جدد.
وندد إردوغان، اليوم، بـ”الصمت العميق” من جانب المجتمع الدولي حول العنف في إدلب.وقال إردوغان “حتى لو غض الجميع الطرف وأداروا ظهورهم وجمّدوا ضمائرهم، تركيا لن تقف موقف المتفرج على هذا الوضع”.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.