روسيا «تثبّت» بالنار خريطة انتشار النظام في إدلب

بدا تحرك روسيا، أمس، حاسماً، بقوته النارية، في «تثبيت» خريطة انتشار قوات النظام في إدلب، ووقف هجوم فصائل سورية مدعومة من الجيش التركي للتقدم في بلدة النيرب، بعد مرور ساعات على بدئه. إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدخل طيرانها لقصف أرتال المدرعات والدبابات والآليات المحمّلة بأسلحة ثقيلة بعد توغلها في مناطق واسعة من النيرب، واستعدادها للتوجه نحو مدينة سراقب القريبة.

وأفاد بيان عسكري روسي بأن مقاتلات من طراز «سوخوي 24» شنت هجوماً على الأرتال المتقدمة، ودمّرت دبابات ومدرعات وعربات رباعية الدفع تابعة للمسلحين الذين قال البيان إنهم «اقتحموا مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب». ولفت البيان الذي أصدره مركز المصالحة التابع لقاعدة حميميم، إلى أن الغارات الروسية مكّنت الجيش السوري من صد هجمات المسلحين في المنطقة.

وتسببت المعارك في مقتل 27 مقاتلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد انسحاب الفصائل من النيرب. وأعلنت أنقرة، من جهتها، مقتل جنديين تركيين وجرح خمسة آخرين جراء غارة جوية في إدلب.

وأشار خبراء عسكريون روس إلى أن حرص أنقرة على تجنب احتكاك مباشر مع القوات الروسية والاكتفاء باستهداف جيش النظام السوري، أظهر أن عملية أمس، كانت «محدودة».

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.