روسيا تقصف قوات تركيّة ومعارضة… وواشنطن قد تنشر بطاريتي «باتريوت» لردع موسكو

تخوض فصائل مقاتلة بدعم تركي منذ الخميس معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما تسبب بمقتل العشرات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فقد شنت فصائل المعارضة السورية، أمس، هجوماً ضد قوات النظام السوري في بلدة النيرب التابعة لمحافظة إدلب، بعد تمهيد مدفعي وصاروخي واسع من الجيش التركي الذي تعرض لهجمات جوية من النظام، قتلت جنديين منه وأصيب 5 آخرون، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن هجمات جوية على القوات المهاجمة، فيما يمكن اعتبارها معركة «جسّ نبض» بين روسيا وتركيا، التي هدد رئيسها رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية واسعة ضد النظام السوري في إدلب. تزامنًا وبينما لجأ إليها 170 ألفا، حسب الأمم المتحدة، دعت المنظمة الدولية أنقرة لاستقبال المزيد من النازحين السوريين.
وبعد قصف مدفعي وصاروخي واسع ومكثف نفذه الجيش التركي على مواقع النظام والميليشيات الداعمة له في النيرب وسراقب، بدأت مجموعات من المعارضة السورية – مستخدمةً مدرعات وأسلحة تركية – هجوماً برياً على النيرب وحققت تقدماً كبيراً فيها، وأظهرت مقاطع فيديو متعددة مشاركة تركية حيوية غير مسبوقة بدعم من دبابات وناقلات جنود وصولاً إلى عناصر المشاة في القوات الخاصة التركية.
ورداً على تهديد أردوغان، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهجوم التركي على النظام السوري «سيكون بمثابة أسوأ سيناريو يمكن أن يحصل»، وهو ما رد عليه أردوغان مجدداً بالقول إنه «لا يعتقد أن روسيا سوف تكون جزءاً من هذا السيناريو». ثم أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً غير مسبوق هاجمت فيه تركيا وأعلنت مشاركتها في التصدي للهجوم، في رد اعتبر بمثابة رسالة قوية لأنقرة بأن موسكو سوف تصد أي عملية عسكرية واسعة يخطط لها الجيش التركي ضد النظام السوري. واتهمت وزارة «الدفاع» الروسية تركيا «بدعم الفصائل الإرهابية».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.