مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام بقصف إسرائيلي على وسط سوريا

قتل تسعة عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الإثنين منطقة تدمر في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «القصف الإسرائيلي الذي استهدف بصواريخ عدة مقراً لتلك المجموعات الموالية للنظام وإيران أوقع ثلاثة قتلى سوريين وستة أجانب» لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية للنظام السوري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت «لعدوان إسرائيلي» في سماء مدينة تدمر، الواقعة في شرق محافظة حمص في وسط سوريا، وأسقطت عدداً من «الأهداف المعادية».

اجتماع قريب لـ«ثلاثي أستانة» لبحث ملف إدلب نهاية الأسبوع

ولم يذكر النبأ العاجل الذي ظهر على وسائل الإعلام الرسمية حسب رويترز، أي تفاصيل عن الهجوم الجوي على المدينة القديمة الواقعة في شرق حمص والتي تتحصن في ضواحيها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، وفقا لمصادر مخابراتية غربية.
رواية الوكالة الألمانية» د. ب. أ» أكدت أن «مقراً لحزب الله اللبناني في محيط مدينة تدمر وسط سورية تعرّض لغارة إسرائيلية مساء الإثنين»، وذلك حسب مصادر في القوات الحكومية السورية.
وقالت المصادر إن «القصف استهدف منطقة المشتل قرب مطار تدمر شمال المدينة حوالى 10 كم». وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن « الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة انطلقت من منطقة التنف على الحدود السورية العراقية والتي تسيطر عليها القوات الأمريكية». وكانت طائرات إسرائيلية قصفت مطار الشعيرات جنوب شرق محافظة حمص السورية في 20 من شهر آذار/ مارس الماضي.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق.
وكثّفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
من جهة أخرى، وبينما سجّل وقف لإطلاق النار في إدلب تم التوصل له خلال قمة موسكو في 6 آذار/ مارس الفائت، خروقات متصاعدة، تزامناً مع تسيير دورية روسية – تركية مشتركة شمال سوريا، تجري تحضيرات لوزراء خارجية الدول الضامنة لعملية «أستانة»، من أجل عقد اجتماع نهاية الأسبوع الجاري حول ملف إدلب.
ويتوقع أن يناقش الاجتماع المرتقب ملفات رئيسية تشكل إطار المباحثات الثلاثية وهي «ملف وقف إطلاق النار في المنطقة الآمنة ومنطقة خفض التصعيد في إدلب وما يعني ذلك من ضرورة تحديد الآلية اللازمة لتسيير دوريات المراقبة على طول الطرق الدولية، وتحديد جدول زمني لفتح هذه الطرقات الهامة بالكامل، وسبل تنحية العراقيل أمام هذا البند بالتطرق إلى ملف هيئة تحرير الشام والتنظيمات الجهادية الأخرى، فضلاً عن مناقشة الملف الإنساني من لاجئين ونازحين، وملف إعادة الإعمار، دون التوقع – بالضرورة – أن يتم تحقيق تقدم في هذه الملفات أو حتى مناقشة بعضها فقط.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.