الإدارة الكردية في سوريا تجري محادثات لإعفائها من عقوبات «قانون قيص

قال مسؤول كردي بارز، إن الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا، تجري محادثات مع حلفائها العسكريين، في تحالف تقوده الولايات المتحدة بشأن وعد حصلت عليه لإعفائها من عقوبات «قانون قيصر» الأميركي، التي تستهدف النظام السوري.

وقال بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن العقوبات سيكون لها تأثير على المنطقة التي تتعامل تجارياً مع المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري عبر تجار محليين، وتستخدم الليرة السورية التي انخفضت قيمتها. وأضاف: «بالتالي ستؤدي إلى حدوث الغلاء في الأسعار بدرجات كبيرة جداً، ولا تناسب المواطن ذا الدخل المحدود جداً، وستؤدي العقوبات إلى ضعف الحركة التجارية مع الداخل السوري، ومن جهة أخرى المعابر مغلقة باتجاه العراق، أي أن المنطقة أصلاً تعيش حالة حصار اقتصادي منذ سنوات». وتابع: «قالوا لنا إن مناطق الإدارة الذاتية ستكون مستثناة من عقوبات (قيصر)، ولكن ما هي الآليات والسبل من أجل تحقيق هذا الاستثناء حتى تتم مناقشتها مع التحالف الدولي».

وكتب جيا كرد: «نأمل أن يكون هناك دعم دولي لمناطقنا، لكونها ما زالت تخوض حرباً مستمرة ضد الإرهاب العالمي».

واشتقت عقوبات «قيصر» اسمها من اسم مصور عسكري سوري، سرب آلاف الصور خارج سوريا، ليكشف من خلالها عن عمليات قتل جماعي وتعذيب وجرائم أخرى. وتسمح العقوبات الجديدة بتجميد أصول أي شخص يتعامل مع سوريا، أياً كانت جنسيته.

وتقول واشنطن إن العقوبات التي بدأ العمل بها الأسبوع الماضي تمثل بداية حملة مستمرة للضغط اقتصادياً وسياسياً على الرئيس السوري، بشار الأسد، من أجل وقف الحرب والاتفاق على حل سياسي.

وتسيطر على شمال شرقي سوريا فصائل مسلحة يقودها الأكراد، كانت قد ساعدت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي، وطرد عناصره من مساحات كبيرة من الأراضي السورية.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.