حشود للنظام السوري والفصائل في غرب حماة وجنوب إدلب

أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات إلى خطوط التماس في سهل الغاب غرب حماة، بينما عزَّزت «هيئة تحرير الشام» انتشارها في ريف إدلب الجنوبي.وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «التعزيزات العسكرية الجديدة التي استقدمتها قوات النظام على مدار الأيام القليلة الماضي، كانت إلى محاور التماس في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وليس إلى خطوط التماس في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي». وتزامنت التعزيزات إلى سهل الغاب مع تحليق لطائرات استطلاع بشكل مكثف في أجواء المنطقة، وسط استهدافات متكررة لمواقع الفصائل في المنطقة هناك، في محاولة لقطع طرق الإمداد عن المحاور الرئيسية.

وقال «المرصد» إن الكفة في سهل الغاب «ترجح لقوات النظام بسبب طبيعة الأرض السهلية وسيطرتها على مرتفعات الجب الأحمر من الغرب، ومرتفعات بجبل شحشبو من الشرق، حيث توجَد هناك تشكيلات عسكرية متمثلة بالفرقة 25 الموالية لروسيا والمسلحين الموالين لقوات النظام».

على صعيد متصل، رصد «المرصد» تعزيز الفصائل المقاتلة مواقعها على جبهات إدلب ولا سيما الريف الجنوبي «حيث أرسلت حركة (أحرار الشام) تعزيزات عسكرية مؤلفة من قوات النخبة لديها، كما أرسلت (هيئة تحرير الشام) تعزيزات مماثلة، فيما تدّعي (تحرير الشام) استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى عدة محاور في ريف إدلب، بينما تنفي (الجبهة الوطنية) ذلك».

يُذكر أن «هيئة تحرير الشام» أعلنت عن تخريج دفعة جديدة من مقاتليها باختصاصات مختلفة، ولا تزال تواصل أعمال التدريب بشكل يومي في معسكراتها قرب الحدود مع تركيا في شمال وغرب إدلب.

إلى ذلك، سجل «المرصد» قصفاً مدفعياً نفَّذته فصائل «الفتح المبين»، استهدف مواقع لقوات النظام في قرية بسقلا جنوبي محافظة إدلب، تزامناً مع قصف صاروخي من قِبل تجمع «أنصار الإسلام»، استهدف مواقع لقوات النظام في قرية بركة الواقعة في القطاع الشمالي من محافظة اللاذقية ضمن جبل الأكراد، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية، فيما استهدفت قوات النظام بعدد من القذائف الصاروخية بلدتي دير سنبل وبينين في ريف إدلب الجنوبي. وأشار «المرصد» إلى تجدد القصف البري من قبل قوات النظام على أماكن ضمن منطقة «خفض التصعيد»، حيث استهدفت بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وصباح أمس، مناطق في محيط كفرعويد وفليفل وسان وبينين والرويحة وديرسنبل وبينين بريف إدلب الجنوبي والشرقي، والزيارة والمشيك بسهل الغاب شمال غربي حماة من دون أنباء عن إصابات.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.