ما أسباب التصعيد بين النظام السوري والفصائل المعارضة في سهل الغاب؟

استهدف تنظيم “أنصار التوحيد”، مقر العمليات الروسي في مدينة كفرنبل بصواريخ “البركان”، وقذائف المدفعية، كما استهدف مقاتلون من فصيل “جيش النصر” شنّوا هجوماً على موقع لقوات النظام في قرية الفطاطرة شرقي سهل الغاب، وقتلوا 15 عنصراً.

تعرضت قرى وبلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد والفطيرة، في جبل الزاوية جنوبي إدلب، الأحد 7 فبرابر/ شباط 2021، لقصف من قوات الأسد في كفرنبل ومعرة ماتر وبسقلا، كما نفذت قوات النظام قصفاً صاروخياً على محيط قرية مجدليا بريف إدلب الشرقي، وقريتي السرمانية ودوير الأكراد بريف حماة الشمالي الغربي، إضافة إلى محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

معارك متبادلة وسقوط قتلى

في السياق، يأتي هذا القصف بعد ساعات قليلة على استهداف تنظيم “أنصار التوحيد”، مقر العمليات الروسي في مدينة كفرنبل بصواريخ “البركان”، وقذائف المدفعية، وقال مصدر من “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة للجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا، إن مقاتلين من فصيل “جيش النصر” شنّوا هجوماً على موقع لقوات النظام في قرية الفطاطرة شرقي سهل الغاب، وقتلوا 15 عنصراً.

وأوضح المصدر أن بين القتلى ضابطاً برتبة ملازم في قوات النظام السوري، وعناصر آخرين يتبعون لمليشيات تقاتل إلى جانب قوات النظام، وأضاف أن الاستهداف جاء ثأراً لمقاتلي جيش النصر الـ 11، الذين قضوا الشهر الماضي برصاص القوات الروسية على أحد محاور القتال في سهل الغاب غربي حماة، خلال اشتباك مع مجموعة من القوات الروسية الخاصة بعد أن تسللت، برفقة عناصر من قوات نظام الأسد، إلى محور العنكاوي غربي حماة، وينحدر قتلى “الجيش” الـ 11 من قرى وبلدات، الشريعة والمستريحة والدربلة وشهرناز، في منطقة سهل الغاب. بحسب تلفزيون سوريا.

هجوم على مواقع ” التركستان” في سهل الغاب

على صعيد متصل، أكد مصادر مطلعة أن قوات النظام السوري تكبّدت، الأحد، خسائر في الأرواح والعتاد، إثر محاولة تسلل فاشلة إلى نقاط المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي، كما نفذت قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد منتصف ليل السبت – الأحد، هجوما على مواقع للتركستان في محوري الحلوبي والعنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتمكن التركستان من صد الهجوم، وخلفت الاشتباكات خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قتل 5 عناصر في قوات النظام وأصيب ما لا يقل عن 9 آخرين بجراح، بينما قتل 3 من التركستان وأصيب آخرون منهم بجراح، بحسب المرصد السوري.

اشتعال جبهة سهل الغاب

يرى مراقبون أن سهل الغاب يشكل منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للنظام وروسيا التي تريد إبعاد المعارضة عن قواعدها وثكناتها العسكرية، وبخاصة فصيل “التركستان” الذي كان توعّد روسيا بحرب شبيهة بالحرب الأفغانية في منتصف أيار/ مايو2020. وأصدر التركستاني حينها مقطعاً مصوراً بعنوان “أسباب النصر” استعرض فيه جزءاً من أحداث الحرب الأفغانية، واستعراض أسلحة وذخائر متنوعة يمتلكها “التركستاني” من المفترض استخدامها في القتال، بحسب تحليل بموقع” المدن”.

الأيام السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.