روسيا وتركيا… «تعايش عدائي»

مرت العلاقات بين روسيا وتركيا بالكثير من المراحل، تأرجحت بين الحروب والشراكة وما بينهما. والذاكرة الإمبراطورية، مثقلة بالمظالم، لكنها تستند أيضاً إلى أساس قوي للتعايش. وهي تتعزز اليوم باطراد، مع أنها ليست خالية من المشاكل.

وكان عام 2000 نقطة مرجعية لبداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، حددت فيها المصالح الوطنية سلفاً انتصار التعاون على التنافس. وتعزز البحث عن تقاطعات بين البلدي، بعد التدخل العسكري المباشر لروسيا في سوريا، بحيث باتت تركيا «جارة» وساحة سعت موسكو لاختراق «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) من بوابتها.

ولم يعد التعاون بين أنقرة وموسكو يشمل فقط المجال الثنائي عسكرياً وتجارياً واقتصادياً وسياسياً، بل إنه لامس ملفات إقليمية معقدة في سوريا وليبيا وناغورنو قره باخ والمياه الدافئة. وصل في بعض الأحيان إلى حد الشراكة الخطرة على الطرفين التركي والروسي. لذلك ذهب بعض المحللين السياسيين إلى تسمية التفاعل بين موسكو وأنقرة في مناطق الصراع «تعاوناً عدائياً»، أو «تنافساً متعاوناً».

«الشرق الأوسط» تفتح ملف العلاقات بين «الصديقين اللدودين» عبر التاريخ والحاضر وأفق المستقبل، بحيث يقدم الخبير الروسي فيتالي نعومكين قراءته لرؤية موسكو لهذه العلاقة، فيما يعرض السفير التركي السابق عمر أونهون وجهة نظر أنقرة.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.