إيقاف عمليات التوليد في أبرز مشافي دمشق

لليوم الرابع على التوالي، تغلق مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعية في دمشق أبوابها، معتذرة عن  استقبال المرضى والقبولات الإسعافية، وسط أزمة طبية حقيقة تهدد بإمكانية إجراء عمليات التوليد في المشفى المتخصص. 

نقص أطباء التخدير

وأشار تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية، أن مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق، الذي أغلق أبوابه أمام أي حالات مرضية إسعافية، وأوقف جميع القبولات الخاصة بذلك منذ الأربعاء الماضي، حيث اقتصر عمل المشفى على بعض الحالات العادية البسيطة، وذلك بسبب نقص يشهده المشفى بأطباء التخدير.

وأطلعت إدارة المشفى الجهات المعنية على المشكلة الكبيرة التي تعاني منها، بالرغم من تحذيرات سابقة على وضع المشفى وواقع التخدير بشكل عام.

وأوضح التقرير، أن طبيبا واحدا فقط كان موجودة في المشفى خلال الفترة الماضية، ولا وجود لأي طالب دراسات عليا متخصص بالتخدير، والموجودين حاليا هم  طلاب السنتين الأولى والثانية.

مشافي دمشق تدق ناقوس الخطر

وفي وقت سابق من 2021، كشف المسؤول العلمي في “رابطة اختصاصيي التخدير وتدبير الألم في سوريا”، فواز هلال، أن مستشفيات مركزية في دمشق، ومنها مشفى التوليد الجامعي ومشفى الزهراء، لا يوجد فيها أطباء تخدير.

وأشار هلال، إلى أن فنيون اضطروا ليتولى المهمة في تلك المشافي، بالرغم من أن هذا الاختصاص حساس جدا، موضحا، أنهم يقومون بذلك على مسؤوليتهم الخاصة، دون أي إجراءات تحميهم في حال وقوع أي خطأ.

واعتبر هلال، أن من أسباب فقدان أطباء التخدير، هجرة أطباء تخدير إلى خارج البلاد، وارتفاع عدد حالات الوفيات بين أطباء التخدير كون معظمهم بأعمار كبيرة.

ولفت، إلى أن “جميع أطباء التخدير الذين تخرجوا العام الماضي سافروا إلى الخارج دون استثناء، وهذا موثق”.

عدد أطباء التخدير لا يسد الحاجة

نائب نقيب الأطباء في سوريا غسان فندي، قال في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2021، أن عدد الأطباء الذين اختصوا تخدير خلال 10 سنوات الماضية لا يتجاوزون أصابع اليد في كل عام، وبالتالي، فإن دمشق  دقت ناقوس الخطر، ما قد يتسبب في توقف العمليات الجراحية وزيادة أوقات الانتظار ومعاناة رعاية المرضى خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقالت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء، زبيدة شموط، في وقت سابق، إن هناك خطر حول النقص الحاصل في أطباء التخدير في البلاد.

وأوضحت شموط، أنه في سوريا في الوقت الحالي يوجد فيها ما يقارب 500 طبيب تخدير. لكن البلاد بحاجة إلى أقل ما يمكن إلى 1500 طبيب لتغطية جزء من النقص، دون وجود حلول جذرية.

اقرأ أيضا: العمليات الجراحية في سوريا ستتوقف لهذه الأسباب

وبناء على نقص أطباء التخدير، والذين هم أساس كل عمل جراحي وبغيابهم لا يمكن إجراء أي عملية، يواجه المواطن السوري أزمة جديدة تهدد أمنه الصحي والطبي، وتضع مستقبل العمليات الجراحية في سوريا في كارثة حقيقة تحتاج لحلول سريعة وجذرية. 

الحل نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.