واشنطن بوست: الغارة الجوية في سوريا كشفت أن أمريكا لم تنتصر حتى الآن على تنظيم “الدولة”

بكل المؤشرات، كان قرار الرئيس جو بايدن بإصدار أوامر بشن غارة للعمليات الخاصة على مخبأ زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، خطوة ناجحة، على حد تعبير افتتاحية “واشنطن بوست”، التي استنتجت هيئة تحريرها في المقال بأن الغارة كانت ناجحة لأن القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي سيساعد على إضعاف التنظيم، على الأقل بشكل مؤقت، كما أشارت الصحيفة إلى أن الغارة انتهت مع عدد قليل من الضحايا المدنيين.
وأشارت “واشنطن بوست”، ايضاً، إلى أن شهود العيان أكدوا التقارير الرسمية الأمريكية أنه تم تحذير العديد من المدنيين للخروج من المبنى المستهدف، وأنه تم اصطحاب بعضهم إلى بر الأمان من قبل القوات الأمريكية.
ورأت الافتتاحية أن هناك حاجة لأن تضعف الجماعة، لأنه وعلى الرغم من الجهود الناجحة للولايات المتحدة في القضاء على التنظيم، إلا أنه عاد الشهر الماضي ليشن أكبر هجوم منظم منذ سنوات، عندما هاجم أحد سجون سوريا وحرر العديد من المقاتلين وقاتل لمدة 10 أيام، كما أشارت الصحيفة إلى أن التنظيم لا يزال نشطاً في أفغانستان كما ظهرت له العديد من الفروع في إفريقيا، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وساعدت الغارة على الترويج لنهج بايدن المفضل تجاه الجماعات الإرهابية العالمية عبر الاحتواء من خلال ضربات “عبر الأفق” مع القوات المحلية المتحالفة بدلاً من الالتزامات طويلة الأمد على البر، مثل الالتزام المنهك في أفغانستان، كما برهنت على “حنكة” قرار إبقاء ما يقارب من 900 جندي في سوريا.
وخلصت الافتتاحية إلى أن الغارة الأمريكية كانت ناجحة بكل المقاييس ولكنها أظهرت أن الولايات المتحدة لم تنتصر حتى الآن على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.